للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - علقتها ..................... … ............................ الخ

وهي من الكامل.

قوله: "علقتها" على صيغة المجهول؛ من علق الرجل امرأة من علاقة الحب، وثلاثيه علِق بالكسر، ويقال: قد علقتها وعلق حبها بقلبه، أي: هوايها، وعلق بها علوقًا.

٥ - قوله: "عرضًا" بفتح العين والراء المهملتين وبالضاد العجمة وهو ما يعرض للإنسان من الأمور، والمعنى (١) هنا: هويتها وعلقتها من غير قصد، كما جاء نحوه في قول الأعشى (٢):

عُلِّقْتُهَا عرضًا وعُلِّقَتْ رَجُلًا ...... غيري وعُلِّقَ أُخْرَى غَيرَهَا الرَّجُلُ

قوله: "زعمًا" بفتح الزاي [المعجمة] (٣) والعين المهملة أي: طمعًا، وقد زعم بالكسر؛ أي: طمع، يزعم زعما وأزعمته أنا، وقوله: "ليس بمزعم" بفتح الميم؛ أي: ليس بمطمع.

الإعراب:

قوله: "علقتها" التاء نائب عن الفاعل، والهاء مفعول ثان، قوله: "عرضًا" لا نصب على التمييز، أي من جهة العرض لا من جهة القصد، قوله: "وأكمل قومها": جملة وقعت حالًا ولكن التقدير: وأنا أقتل قومها، لأن المضارع المثبت إذا وقع حالًا لا يقترن بالواو؛ فلا يقال: جاء زيد ويضحك، فإذن لا بد من التقدير بما ذكرنا.

قوله: "زعمًا": منصوب على المصدرية، ويجوز أن يكون حالًا بمعنى زاعما، قوله: "لعمر أبيك": قسم واللام للتأكيد، و "عمر أبيك" كلام إضافي مبتدأ، وخبره محذوف، والتقدير: لعمر أبيك قسمي أو يميني، قوله: "ليس بمزعم": جملة وقعت صفة لقوله: "زعمًا" ولعمر أبيك معترض بينهما.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "وأقتل قومها" حيث وقع حالًا، وهو مضارع مثبت؛ فلا يجيء بالواو، ويقدر بالجملة الاسمية، وتقديره: وأنا أقتل، كما قيل: قمت وأصك عينه، حكاه الأصمعي، وتأول على: قمت وأنا أصك عينه (٤).


(١) في (أ): هاهنا.
(٢) البيت من البسيط في ديوانه (٢٨١) تحقيق د. حنا الحتي، و (٩٢) تحقيق: د. محمد محمد حسين.
(٣) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٤) ينظر مواقع مجيء الحال جملة في شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٣٥٩) وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>