للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والركب: أصحاب الإبل في السفر دون الدواب، وهم العشرة فما فوقها، قال الجوهري: والجمع: أركب، والركَبَة [بالتحريك] (١) أقل من الركْب، والأُرْكُوب -بالضم أكثر من الركب، والركبان: الجماعة منهم (٢).

قوله: "آونة" بالمد؛ أي: مرة وتارة، قال يعقوب: يقال فلان يصنع ذلك الأمر آونة إذا كان يصنعه مرارًا ويدع مرارًا (٣)، قال الجوهري: الأوان: الحين، والآونة جمعه؛ مثل زمان وأزمنة (٤)، قوله: "قوام" بكسر القاف؛ من قوام الرجل، وهو قامته وحسن طوله، وقوام الأمر: نظامه، و"المنتقب" بفتح القاف؛ موضع النقاب منها، والمعنى: يا حسن قوامها ويا حسن منتقبها، يريد: ما أحسن ذلك منها.

٢ - قوله: "إذ تستبيك" أي: حين تستبيك؛ من الاستباء، وهو السبي، وكلاهما بمعنى الأسر، قوله: "حمش اللثات" أي: قليلة اللحم، أي ضمرها، و"الغرْب"؛ حدة الأسنان، و"الشنب" بفتح الشين المعجمة والنون: رقة الأسنان وكثرة مائها وصفاؤها.

٤ - قوله: "بحيث ينسى" يريد: طاف خيالها بنا في هذا الموضع المخوف الَّذي ينسى الرجل فيه زمام ناقته خوفًا، و"العنس" بفتح العين المهملة وسكون النون وفي آخره سين مهملة، وهي الناقة الصلبة.

و"الناعس": من النعاس، وهو الوسن، و"الصِّبا" بكسر الصاد؛ الشوق، و"الورد" بكسر الواو؛ طريق الماء، و"الأسدي" بضم الهمزة وسكون السين المهملة؛ جمع سدى وهو ندى الليل، قوله: "عادية" أراد بها الطريق العادية وهي القديمة، و"الرغب" بضم الراء والغين المعجمة؛ الواسعة.

الإعراب:

قوله: "طافت": فعل و"أمامة": فاعله، و"بالركبان": في محل النصب على المفعولية، وهو من طيف الخيال وهو مجيئه في النوم، قوله: "آونة": نصب على الظرف.

قوله: "يا حسنه" في موضع التعجب، وحرف النداء في مثل هذا الوضع للتنبيه لعدم صلاحية المنادى هاهنا للنداء، قوله: "من قوام": تمييز، وكلمة: "من" فيه زائدة، والتقدير: قوامًا، ولهذا صح عطف: "ومنتقبًا" بالنصب عليه، قوله: "ما" صلة للتأكيد.


(١) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٢) الصحاح مادة: "ركب".
(٣) و (٤) الصحاح مادة: "أون".

<<  <  ج: ص:  >  >>