للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصانع لها لا يبقى غاية في تحسينها وتلطف شكلها وتخططها، ويراد أيضًا مع ذلك السكينة والوقار.

٣ - قوله: "أذيال المروط" الأذيال: جمع ذيل، والمروط: جمع مرط -بكسر الميم وهو المئزر من الخز هاهنا، و"الأسوق": جمع ساق، و"خدال" بكسر الخاء وبالدال المهملة؛ جمع خدلاء، وهي الممتلئة الساقين والذراعين، قوله: "رِوى" بكسر الراء؛ من قولهم: ماء روي؛ أي: عذب.

٦ - قوله: "ذا هوى" أي: ذا عشق ومحبة.

الإعراب:

قوله: "وكم مالئ" كم خبرية في موضع رفع بالابتداء، والخبر محذوف، والتقدير: لا يفيد نظره شيئًا، وهذه الجملة في موضع الخبر، وهذا التقدير أَوْلى من تقدير بعضهم كائن أو موجود. قوله: "مالئ عينه": كلام إضافي، قوله: "من شيء غيره" [بإضافة شيء إلى غيره] (١) يتعلق بمالئ، قوله: "إذا": ظرف فيه معنى الشرط، وجوابه محذوف سدَّ مسده الكلام [المتقدم، وتقديره؛ إذا راح نحو الجمرة البيض كالدمى ملأ عينيه، فملأ هو الجواب] (٢)، ودل عليه قوله: "مالئ"، وهو العامل في "إذا"، "وراح" من أخوات كان يرفع الاسم وينصب الخبر، ولا تستعمل تامة وإنما تستعمل ناقصة داخلة على جملة، فالبيض اسمه، والخبر الظرف المتقدم وهو قوله: "نحو الجمرة"، والتقدير: إذا راح البيض كالدمي مستقرات نحو الجمرة أو كائنات، فالعامل في الظرف الاستقرار المحذوف أو الكون، ويروى بجر البيض بدلًا من شيء، فاسم راح مستتر يرجع إلى مالئ فافهم (٣).

قوله: "كالدمي" في موضع رفع على الصفة للبيض، لأن الألف واللام فيها للجنس وليست للعهد، والتقدير: إذا راح نحو الجمرة البيض مثل الدمي، ويحتمل أن تكون الكاف في موضع النصب على الحال من البيض وإن كانت الألف للجنس، لأن لفظها لفظ المعرفة.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "مالئ عينيه" حيث جاء بمالئ بالتنوين، ونصب عينيه، لأنه اعتمد على موصوف


(١) و (٢) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٣) كلام غير دقيق، حيث جعل راح ناقصة في البيت، وحكم بأنها تستعمل ناقصة أبدًا، والنحويون كابن مالك حكموا بأن راح وغدًا تامتان أبدًا، والمنصوب بعدهما حال، وغيره كابن عصفور ذكر أنهما يأتيان بالوجهين، وفي بيت الشاهد خاصة جاءت راح تامة لأنها تدل على إيقاع الفاعل مشيًا في الوقت الَّذي اشتقت منه، والمعنى: مشي البيض نحو الجمرة وقت الغدو. مع كتاب المقاصد (١٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>