في قوله:"ألائم" حيث جمع لأنه جمع ألأم كما، ذكرنا، وإنما يجمع أفعل إذا جرد عن معنى التفضيل وكان عاريًا عن اللام ومن، مؤولًا باسم الفاعل كما في قوله تعالى: ﴿هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ﴾ [النجم: ٣٢].
والمعنى: عليم بكم، وكذلك هنا:"ألائم" بمعنى اللئيم (١).
* * *
(١) إذا جاء اسم التفضيل عاريًا عن معنى التفضيل فالمشهور فيه الإفراد والتذكير كقوله تعالى: ﴿وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ﴾ وحينئذ يؤول؛ أي: هين عليه، وقد يجمع إذا كان ما هو له جمعًا كالبيت المذكور، قال ابن مالك بعد أن ذكر البيت: "أراد: وأنتم ما أقام لئام فألائم جمع ألأم بمعنى لئيم، فلذلك جمعه، إلا أن ترك جمعه أجود؛ لأن اللفظ المستقر له حكم إذا قصد به غير معناه على سبيل النيابة لا يغير حكمه". شرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٦١).