وإذَا وُلِّيتَ قَرْضًا فَاجْزِهِ … إِنمَا يَجْزِي الفَتَى ليس الجَمَلْ فالجمل عنده معطوف على الفتى بـ (ليس) كأنه قال: "الجمل". شرح جمل الزجاجي الكبير لابن عصفور (١/ ٢٢٥)، وينظر ارتشاف الضرب (٢/ ٦٣٠، ٦٣١). (٢) قال أبو حيان: "والعطف بليس عند البصريين خطأ، وقال ابن كيسان: قال الكسائي هي على بابها ترفع اسمًا وتنصب خبرًا وأجريت في النسق مجرى (لا) مضمرًا اسمها، فإذا قلت: رأيت زيدًا ليس عمرًا ففيها اسم مجهول وهو الأمر، ورأيت محذوفًا اكتفاء بالتي تقدمها، وعمرو محمول على المحذوف لا على العطف على ما قبله. قال ابن كيسان: وهذا الذي أذهب إليه، لأن ليس فعل، ولابد للفعل من اسم، فإذا عملت في اسم فلا بد من خبر، والخبر حذفه جائز. انتهى. وفي الحقيقة: ليست (ليس) عندهم أداة عطف؛ لأنهم أضمروا الخبر في قولهما: قام زيد ليس عمرو، وفي النصب والجر جعلوا الاسم ضمير المجهول وأضمروا الفعل بعدها، وذلك الفعل المضمر في موضع خبر ليس، هذا تحرير مذهبهم فليس لعطف مفرد على مفرد ما يفهم من كلام ابن عصفور وابن مالك وهشام وابن كيسان أعرف بتقدير مذهب الكوفيين منهما" ارتشاف الضرب (٢/ ٦٣١). (٣) شرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٣٤٦)، وينظر شرح الكافية الشافية (١٤٣٣)، والمغني (٢٩٦)، والارتشاف (٢/ ٦٣١). (٤) ينظر المغني (٢٩٦).