للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النفي كما في قوله: وما إن طبنا جبن.

والثانية قوله: "قضاؤها مني ومن": أي قضاء تلك الحاجة من البعل ومني (١) وقوله: "ميسورة" صفة لقولها: حاجة.

قوله: "قالت" فعل، و "بنات العم" كلام إضافي فاعل، والألف واللام في العم بدل من المضاف إليه: قالت بنات عمي.

وقوله (٢): "يا سلمى": منادى مقول القول, قوله: "وإن كان فقيرًا"، إن حرف شرط، وكان من الأفعال الناقصة، واسمها (٣): الضمير المستتر فيه العائد إلى البعل، وخبرها: (٤) قوله: "فقيرًا"، والجملة فعل الشرط، والجواب محذوف تقديره: وإن كان البعل فقيرًا ترضين به أو تقبلينه، أو نحو ذلك.

فإن قلت: هذه الجملة معطوفة على ماذا؟

قلت: على المقدر تقديره: كان البعل عَيِيًّا (٥) وإن كان فقيرًا. قوله: معدمًا: صفة (فقيرًا)،.

قوله: "قالت": جملة من الفعل والفاعل، والمقول (٦) محذوف، وهو الذي عطف عليه، وإن تقديره: قالت وإن كان البعل غنيًّا وإن كان فقيرًا، وقد حذف الشرط والجزاء جميعًا.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "وإنن" في الموضعين؛ حيث أدخل الراجز فيه التنوين زيادة على الوزن، فلذلك سمي (٧) التنوين الغالي؛ ألا ترى أن الوزن لا يستقيم إلا بحذف التنوين؛ لأنك تقول: (قالت بنا) مستفعلن، (ت العم يا) مستفعلن (سلمى وإن) مستفعلن، فإذا قلت: (سلمى وإنن) يخرج عن الوزن، وكذا الكلام في قوله: قالت وإنن.

وقد ارتكب الشاعر ها هنا أمورًا:

الأول في قوله: يمنْ؛ إذ أصله يمنّ بالتشديد.

والثاني في قوله: (منه ومن) أصله: ومني.

والثالث: أدخل التنوين في؛ إن حتى خرج البيت عن الوزن (٨).


(١) سقط في (ب).
(٢) في (ب): قوله.
(٣) في (أ): واسمه.
(٤) في (أ): وخبره.
(٥) في (ب): غنيًّا.
(٦) في (أ): والمقول.
(٧) في (ب): سميت.
(٨) ينظر شرح شواهد المغني (٩٣٦) والخزانة (٣/ ٦٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>