للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثُبتُمْ ثَبَاتَ الخَيزُرَانِيِّ في الوغى … ............................

وقد ذكره الجاحظ في فخر قحطان على عدنان في شعر كله مخفوض وهو (١):

١ - أيَا رَاكِبًا إمَّا عَرضْتَ فَبَلِّغَنْ … بَنِي عَامرَ عَنّي وَأَبْنَاءَ صَعْصَعِ

٢ - ثُبْتُمْ ثَبَاتَ الخَيْزُرَانِيِّ في الوغى … حَدِيثًا متَى مَا يأتِكَ الخيرُ يَنْفَعِ

وهما من الطويل.

قوله: "في الوغى" بفتح الواو وبالغين المعجمة، وهي الحرب، وفي رواية الجاحظ: في الثرى بالثاء المثلثة وهي الأرض.

الإعراب:

قوله: "ثبتم": جملة من الفعل والفاعل، وقوله: "ثبات الخيزراني": كلام إضافي منصوب بنزع الخافض، والتقدير: كثبات, قوله: "حديثًا": منصوب بفعل محذوف تقديره: حدث حديثًا، و"متى" للشرط، وكلمة: "ما" زائدة، و"يأتك الخير": جملة من الفعل والمفعول وهو الكاف والفاعل وهو الخير وقعت فعل الشرط, قوله: "ينفعا": جملة وقعت جواب الشرط؛ كما ذكرنا.

والاستشهاد فيه:

حيث دخلت فيه نون التأكيد وهو جواب الشرط؛ كما ذكرنا (٢).


(١) انظر خزانة الأدب للبغدادي (١١/ ٣٩٧)، نقلًا عن العقد الفريد (٥/ ٣٩١).
(٢) ينظر الكتاب (٣/ ٥١٥)، وفيه يقول: "وقد تدخل النون بغير ما في الجزاء وذلك قليل، شبهوه بالنهي حين كان مجزومًا غير واجب وقال الشاعر: (البيت) ........ شبهه بالجزاء حيث كان مجزومًا وكان غير واجب، وهذا لا يجوز إلا في اضطرار وهي في الجزاء أقوى". وشرح الكافية الشافية لابن مالك (١٤٠٥): وهو من التوكيد القليل لكونه بعد غير إما من طوالب الجزاء. وفيه يقول الأشموني في شرحه للألفية: "مقتضى كلامه أن ذلك جائز في الاختيار وبه صرح في التسهيل فقال: وقد تلحق جواب الشرط اختيارًا، وذهب غيره إلى أن دخولها في غير شرط إما وجواب الشرط مطلقًا ضرورة. ينظر (٣/ ٢٢٠، ٢٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>