للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - قوله: "ومستنفرات" أي: رب نساء مستنفرات، قوله: "مها" بفتح الميم؛ جمع مهاة وهي البقرة الوحشية.

٣ - قوله: "ورأب الثأي" أي: وإصلاح الفساد، قال القالي: الثأي: الفساد يقع بين القوم، وهو بالثاء المثلثة (١).

٤ - قوله: "وما حل": من الحل الذي هو ضد العقد، قوله: "حبى" بكسر الحاء المهملة وتخفيف الباء الموحدة؛ جمع حبوة، وهي اسم؛ من احتبى الرجل إذا جمع ظهره وساقيه بعمامته، ومنه يقال: حل حبوته.

٥ - قوله: "في ندينا" بفتح النون وكسر الدال وتشديد الياء آخر الحروف على وزن فعيل، وهو مجلس القوم ومتحدثهم، قوله: "إلا بالتي هي أعرف" أي: إلا بالأشياء التي هي معروفة، أي: التي فيها عرف.

الإعراب:

قوله: "وما قام": عطف على ما قبله، وقام فعل و "قائم" فاعله، ويروى: قائل، وقوله: "منا" في محل الرفع على أنه صفة لقائم، تقديره: وما قام قائم كائن منا، والأحسن أن يكون منا نصبًا على الحال، قوله: "في ندينا" يتعلق بمحذوف، أي: كائن في ندينا، أو كائنًا على الحال.

قوله: "فينطق" بالرفع عطفًا على قوله: "قام" وإنما لم ينصب لأن النفي ليس بخالص على ما يجيء الآن بيانه، قوله: "إلا بالتي" استثناء من النفي فيكون إثباتًا، والتي: موصولة صفة لمحذوف؛ أي بالأشياء التي، قوله: "هي" مبتدأ، و "أعرف" خبره، والجملة صلة للموصول.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "فينطق" حيث رفعه الشاعر؛ لأن من شرط النصب بعد النفي أن يكون خالصًا، وها هنا ليس كذلك، ونظيره: ما أنت إلا تأتينا فتحدثنا، وما تزال تأتينا فتحدثنا، وما قام زيد فيأكل إلا طعامَه، كذا ذكره ابن مالك (٢).


(١) لم نعثر عليه في الأمالي، وهو في اللسان بفتح الثاء والهمزة، وفتح الثاء وتسكين الهمزة (ثأى).
(٢) ينظر شرح الكافية الشافية لابن مالك (١٥٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>