ويروى: ألم أك مسلمًا، والمحرم: المسالم الذي يحرم عليك دمه ودمك عليه، و"المحل"؛ العدو الذي يستحل دمك وتستحل دمه.
الإعراب:
قوله:"ألم أك" الهمزة للاستفهام، "ولم أك": أصله لم أكن فحذفت النُّون تخفيفًا، والضمير الذي فيه اسم كان، و"جاركم": كلام إضافي خبره، قوله:"ويكون" بالنصب كما يجيء فإنه عن قريب، قوله:"المودة" بالرفع اسم يكون، و"الإخاء": عطف عليه، وقوله:"بيني": خبر يكون، و"بينكم" عطف عليه.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"ويكون" حيث نصب بتقدير "أن" لوقوع الفعل بعد واو المصاحبة الواقعة بعد الاستفهام (١).
(١) ينصب المضارع بعد واو المعية إذا كانت مسبوقة بنفي محض أو طلب محض، والطلب يشمل: الأمر والنهي والتحضيض والتمني والترجي والدعاء والاستفهام والعرض، ومن أمثلة ذلك قوله تعالى: ﴿وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ﴾ [آل عمران: ١٤٢] وقوله: ﴿يَاليْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الأنعام: ٢٧] ومن وقوعه بعد الأمر قول الشَّاعر: (البيت)، ينظر شرح قطر الندى (٧١ - ٧٩).