للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - و"العوجاء": الناقة الضامرة، و"ضفورها": أنساعها، وقوله: "ابن شماس" أي: يَا ابن شماس، وهو بغيض بن شماس السعدي.

٦ - و"المهند": السيف المطبوع من حديد الهند.

٧ - وقوله: "تعشو": من عشى إذا أتى نارًا يرجو عندها خيرًا أو هدى، وهو بالعين المهملة من باب نصر ينصر.

٩ - و"الكوم" بضم الكاف؛ جمع كوماء وهي الناقة العظيمة السنام، وقوله: "العبدان" بكسر العين المهملة وسكون الباء الموحدة؛ جمع عبد، يقال: عبد وأعبد وعبيد وعِبدَان وعُبَدَاء ومعبدة ومعبوداء، و"الغارب" بالغين المعجمة والراء؛ ما بين السنام والعنق.

الإعراب:

قوله: "متى": ظرف زمان ومعناه الشرط، والعامل فيه تأته، و"تأته" مجزوم بالشرط، وقوله: "تعشو": مرفوع في موضع الحال تقديره: متى تأته عاشيًا، فعاشيًا حال من الضمير في تأته، وقوله: "إلى ضوء" يتعلق بتعشو، وقوله: "تجد" بالجزم لأنه جواب الشرط، قوله: "خير نار": كلام إضافي مفعول تجد، وهو من وجدت الضالة، وقوله: "خير موقد": كلام إضافي مبتدأ، وخبره الظرف المقدم عليه أعني قوله: "عندها"، والجملة في محل الجر لأنها صفة للنار، والتقدير: تجد خير نار كائن عندها خير موقد، ويجوز أن يكون ارتفاع خير موقد بالاستقرار على مذهب الأخفش وسيبويه (١)؛ لأن الظرف قد اعتمد بكونه صفة لموصوف وهي النَّار.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "متى" حيث جزم الفعلين وهما قوله: "تأته وتجد"، وفيه استشهاد آخر وهو قوله: "تعشو" حيث رفع لأنه في موضع الحال كما ذكرنا (٢).


(١) الكتاب (٣/ ٨٦).
(٢) قال الأعلم في هامش الكتاب (١/ ٤٤٦): "ولو أمكنه رفعه على تقدير الحال لجاز". وقال ابن عصفور في شرح الجمل (٢/ ٣٠٢): "وإذا وقع بين فعل الشرط وفعل الجزاء فعل آخر فلا يخلو أن يكون في معنى الفعل الأول أو لا يكون، فإن كان في معنى الأول جاز فيه وجهان ..... فإن لم يكن في المعنى الأول لم يجز إلَّا الرفع على الحال كقول الحطيئة (البيت).

<<  <  ج: ص:  >  >>