(٢) البيت من قصيدة طويلة للبيد، ديوانه (٤٢)، وانظره في شرح الكافية الشافية لابن مالك (١٦٣٧)، والمغني (٢٧٠)، ملاعب الرماح: هو ملاعب الأسنة عامر بن مالك بن جعفر من الفرسان الذين يضرب بهم المثل في الشجاعة والإقدام، وشاهده: "ولو أن حيًّا" واستشهد به ابن مالك على شيوع ورود "أن" بعد "لو" مشتقًّا خلافًا لقول الزمخشري. (٣) قال ابن مالك: "ثم نبهت على أنها في الاختصاص بالفعل كـ (أن) وذكرت ما تنفرد به من مباشرة أن نحو: لو أن زيدًا قام لقُمْتُ، وزعم الزمخشري أن بين لَوْ وَأَنَّ (ثبت) مقدر، وهو خلاف ما ذهب إليه سيبويه، فإن سيبويه شبهها في مباشرة (أنَّ) على سبيل الشذوذ بانتصاب غُدْوة بعد: لدن، فـ (أنّ) الواقعة بعد (لو) في موضع رفع بالابتداء، وإن كانت لا تدخل على مبتدأ غيرها؛ كما أن غدْوَة بعد لدن تنتصب وإن كان غيرها بعدها يجب جره. على أنه قد ولي (لو) اسم صريح مرفوع بالابتداء في قول الشاعر: لَوْ بغَيرِ الماءِ حَلْقِي شَرِقٌ … كنتُ كالغصَّانِ بالماءِ اعْتِصَارِي ولذلك وجه من النظر، وهو أن (لو) لما لم تصحب غالبًا إلا فعلًا ماضيًا وهو لازم البناء لم تكن عاملة، ولما لم تكن عاملة لم يسلك بها سبيل (إنْ) في الاختصاص بالفعل أبدًا. فنبه على ذلك بمباشرتها (أنّ) كثيرًا وبمباشرتها غيرها قليلًا" ثم أنشد الأبيات المذكورة وغيرها. شرح الكافية الشافية لابن مالك (١٦٣٥ - ١٦٣٩)، تحقيق: عبد المنعم هريدي، وانظر الكتاب (٢/ ٣٧٣). (٤) المغني (٢٧١).