للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧ - ما كان ضرَّكَ ............... … ........................ إلخ

٨ - لَوْ كُنْتَ قَابِلَ فِدْيَةٍ فلتَأْتِينَ … بِأَعَزِّ مَا يَغْلُو لَديكَ ويُنفِقُ

٩ - فالنضرُ أَقْرَبُ مَنْ أَصَبتَ وَسِيلَةً … وَأَحَقُّهُمْ إِنْ كانَ عِتْقٌ يُعْتقُ

ويروى أن النبي قال (١): "لو سمعت هذا قبل أن أقتله ما قتلته"، ويقال: إن شعرها أكرم شعر موتورة وأعفه وأكرمه، والموتورة: التي قتل لها قتيل ولم تدرك ثأرها، وكذلك رجل موتور من وتره حقه؛ أي: نقصه، وهو بالتاء المثناة من فوق.

قولها: "الأثيل" بضم الهمزة وفتح الثاء المثلثة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخره لام؛ مصغر: أثل، وهو نوع من الطرفاء، والواحدة أثلة، و"مظنة الشيء": موضعه.

قولها: "المغيظ" بفتح الميم؛ من غاظه إذا أغضبه، والغيظ: غضب كامن للعاجز، وقال ابن دريد: الغيظ فوق الغضب، وقيل: الغيظ: سورة الغضب وأوله، و "المحنق" بضم الميم وسكون الحاء المهملة وفتح النون، وهو الذي يكمن في قلبه الغيظ والعداوة.

الإعراب:

قولها: "ما" استفهامية، ومعناها: أي شيء ضرك؟ وهي في محل الرفع على الابتداء، و "كان ضرك": جملة من الفعل والفاعل والمفعول في محل الرفع على الخبرية، واسم كان مستتر فيه، وضرك خبره، و "لو" للشرط، وقولها: "مننت": جملة من الفعل والفاعل، والخطاب للنبي ، وصدر الكلام أغنى عن جواب لو.

قولها: "وربما" رب حرف للتقليل غالبًا، ودخول ما كفَّها عن العمل وهيأها للدخول على الجملة الفعلية، والشرط أن يكون الفعل ماضيًا لفظًا ومعنًى، وهاهنا كذلك وهو قولها: "من الفتى"، وهو جملة من الفعل والفاعل، قولها: "وهو "مبتدأ، و "المغيظ" خبره، و "المحنق": خبر بعد خبر، والجملة موضعها النصب على الحال.

الاستشهاد فيه:

أن "لو" هاهنا مصدرية، فإذا كانت مصدرية فالشرط فيها أن ترادف "أن" بمعنى أن يصلح


(١) قال أبو الفرج الأصفهاني في الأغاني (١/ ٢٠): "في كل رسول الله يوم بدر لعقبة بن أبي معيط صبرًا: أمر عاصم بن ثابت فضرب عنقه، ثم أقبل من بدر حتى إذا كان بـ "الصفراء" قتل النضر بن الحارث بن كلدة أحد بني عبد الدار، أمر عليًّا أن يضرب عنقه، قال عمر بن شبة في حديثه بـ "الأثيل"، فقالت أخته قتيلة بنت الحارث ترثيه: (الأبيات)، فبلغنا أن النبي قال: "لو سمعت هذا قبل أن أقتله ما قتلته". ولم نعثر على هذا الحديث في غالب كتب شروح الحديث التي بين أيدينا.

<<  <  ج: ص:  >  >>