للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جلال التُّراب، والبيد بكسر الباء جمع بيداء.

٥ - قوله: "مخدود" بالخاء المعجمة؛ أي محفور.

٦ - قوله: "ظؤار" بضم الظاء المعجمة وفتح الهمزة وفي آخره راء؛ وهي الأثافي، سميت بذلك لتعطفها على الرماد، والملتبد: شجرة كثيرة (١) الأوراق، و"الرواكد": الرياح الساكنة من ركدت إذا سكنت، و "الذّكا" بالذال المعجمة؛ مقصور من ذكت النَّار تذكو أي: اشتعلت، و "السفع" بالضم؛ السود تضرب إلى العمرة، ومنه تسمى الأثافي سفعًا؛ لأنَّ النَّار سفعتها.

٧ - قوله: "مغانيه" أي منازله، وأراد بالمنتخل: انتخال الودق والثلج، و "وريعان" الشيء: أوله، و "المنثور" بضم الميم؛ الغبار بالريح.

٨ - وقوله: "بالعصرين" أراد بهما الغداة والعشي، قوله: "قسطله" بالقاف وبالسين وبالصاد أيضًا، وهو الغبار، وجاء فيه القسطال؛ كأنه ممدود منه مَع قِلّة فِعلال من غير المضاعف، وقال (٢) أوس بن حجر يرثي رجلًا (٣):

ولَنِعْمَ وفْدُ الْقَوم يَنتِظِروُنَهُ … ولَنِعمَ حشْوُ الدِّرع والسِّربَالِ

ولَنعْمَ مَثوَى المستضيفَ إذا دعَا … وَالخيلُ خَارجَةٌ من القَسطَال

[من الكامل] (٤).

قوله: "والوابلون" جمع وابل. قال الجوهري: والوابل: المطر الشديد، وقد وبلت السماء


(١) في (ب): شجر.
(٢) أوس بن حجر بن مالك التميمي، أبو شريح: شاعر تميم في الجاهلية، أو من كبار شعرائها، زوج أم زهير بن أبي سلمى، عمر طويلًا، ولم يدرك الإِسلام، وفي شعره حكمة ورقة، وكانت تميم تقدمه على سائر شعراء العرب، وكان غزلًا مغرمًا بالنساء، قال الأصمعي: أوس أشعر من زهير، إلَّا أن النابغة طأطأ منه، وهو صاحب الأبيات المشهورة التي أولها: (أيتها النَّفس أجملي جزعًا)، له (ديوان شعر- مطبوع) وعاش ما بين (٩٨ - نحو ٢ ق. هـ = ٥٣٠ - نحو ٦٢٠ م). انظر الأعلام (٢/ ٣١).
(٣) ينظر ديوان أوس بن حجر (١٠٩)، تحقيق د. محمَّد نجم، ط. دار مصادر، والرواية في الديوان:
فلنعم رفد الحي ينتظرونه … .....................
وينظر لسان العرب مادة: "قسطل" والممتع في التصريف (١/ ١٥١)، والخصائص (٣/ ٢١٣)، والمعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية (٧٤٧).
اللغة: السربال: القميص والدرع، المستضيف: المستغيث، القسطال: غبار الموقعة والبيت ها هنا أورده العيني شاهدًا على معنى القسطل. وأن الفعلال لا يأتي إلَّا قليلًا.
(٤) ما بين المعقوفين سقط في (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>