للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - قوله: "ذا الرعثات" أي: صاحب الرعثات، وهو جمع رعثة وهي القرط، و"الخود" بفتح الخاء المعجمة وفي آخره دال مهملة، وهي المرأة الناعمة الجسد، قوله: "ضناكًا بفتح الضاد المعجمة وكسرها، وهي المرأة المكتنزة، و"العقب" بضمتين؛ العاقبة.

٥ - و "السبسب": المفازة.

٦ - و"الرياط" بكسر الراء؛ الملاءة من قطعة واحدة، وفي رواية الصاغاني:

مِن رَيْطَةٍ وَاليُمنَةَ المُعَصَّبَا

وذكر أبو عمرو الشيباني في كتاب الجيم:

لِكُلِّ عَصْرٍ قَدْ لَبسْتُ أثْؤُبًا … رَيطًا وبُرْدًا عَصَبَ المنُشَّبَا (١)

و"العصب" بفتح العين وسكون الصاد المهملتين؛ ضرب من برود اليمن.

٧ - و"المنشب" بضم الميم وفتح النون وتشديد الشين المعجمة، يقال: برد منشب؛ أي: موشى على صورة النشاب؛ كما يقال: برد مسهم.

الإعراب:

قوله: "لكل دهر" اللام تتعلق بقوله: "قد لبست"، ولفظة كل مضاف إلى دهر، وأراد به الزمان المؤبد، و "لبست": جملة من الفعل والفاعل، وقوله: "أثوبا": مفعوله، وقوله: "ربطًا إلخ": بدل منه.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "أثوبًا" فإنه جمع ثوب وهو شاذ؛ لأن القياس فيه أثواب أو ثياب، قال الجوهري: الثوب واحد الأثواب والثياب، ويجمع في القلة على أثوب، وبعض العرب يقول: أثؤب، فيهمز لأن الضمة على الواو تستثقل والهمزة أقوى على احتمالها، وكذلك: دار وأدؤر وساق وأسؤق، وجميع ما جاء على هذا المثال، قال الراجز:

لِكُلِّ دهر ............ … ................ إلى آخره (٢)


(١) انظر الكتاب المذكور (٣/ ٢٧٣).
(٢) الصحاح مادة (ثوب)، وينظر: شرح التصريح (٢/ ٣٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>