(٢) قال الخليل في العين مادة الخاء والدال: "خندف: الخَنْدَفَةُ: مشية كالهرولة للنساء والرجال، قالت ليلى القضاعية لزوجها إلياس بن مضر بن نزار: ما زلت أُخَنْدِفُ في أثركم، فقال لها: خِنْدِف، فصار اسمها إلى اليوم". (٣) قال السهيلي في الروض الأنف (١/ ٢٨): "روي عن رسول اللَّه ﷺ أَنَّهُ قَال: "لَا تَسُبّوا إلْيَاسَ فَإِنّهُ كَانَ مُؤْمِنًا" وَذَكَرَ أَنَّهُ كَانَ يَسْمَعُ فيِ صُلْبِهِ تَلْبِيَةَ النبِيّ ﷺ بِالْحَجّ. يَنْظُرُ في كِتَابِ الْمَوْلِدِ لِلْوَاقِدِيّ. وَإلْيَاسُ أَوّلُ مَنْ أَهْدَى الْبُدْنَ لِلْبَيْت". (٤) قال الرضي: "على أن الهاء في: "أمهتي" زائدة، قال ابن جني في سر الصناعة: كان أبو العباس يخرج الهاء من حروف الزيادة، ويذهب إلى أنها إنما تلحق في الوقف في نحو: اخشه، وارمه، وهُنَهْ ولكنهْ، وتأتي بعد تمام الكلمة، وهذه مخالفة منه للجماعة وغير مرضي عندنا؛ وذلك لأن الدلالة قد قامت على زيادة الهاء في غير ما ذكره، فمما زيدت فيه الهاء قولهم: أمهات، ووزنه: فعلهات، والهاء زائدة؛ لأنه بمعنى؛ الأم، والواحدة: أمهة، قال: (البيت) أي: أمي" ينظر شرح شواهد الشافية (٣٠٢)، وسر الصناعة (٥٦٣، ٥٦٤).