للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى ناحية نارها (١)، قوله: "من أذرعات" بفتح الهمزة وسكون الذال المعجمة وكسر العين وبالعين المهملة؛ بلدة بالشام (٢) وهي مدينة كورة البثينة من دمشق أخذها يزيد بن أبي سفيان بالصلح، وذلك حين فتح المسلمون بُصْرَى، فأتاهم صاحب أذرعات فصولِح على ما صولح عليه أهل بُصْرى، على أن تكون أرض البثينة خراجًا، فمضى يزيد بن أبي سفيان إليها حتَّى دخلها، و "يثرب" مدينة النَّبيِّ ، قوله: "أدنى دارها نظر عالي" يقول: كيف أراها وأدنى دارها نظر مرتفع؟ يقال: أتت على فلان سن عاليه، والعرب تقول: بيني وبينك نظر ونظران، وكذا وكذا: نظرًا؛ أي: قدر ما يدرك العين في الأرض المنفسحة، ويقال: معناه: أقرب دارها منا بعيد.

٢٠ - قوله: "تشب" أي توقد "لقُفّال" بضم القاف وتشديد الفاء؛ جمع قافل، وهو الذي قد رجع من غزوة.

٢١ - قوله: "سموت" أي: نهضت، و "الحَبَاب" بفتح الحاء المهملة وتخفيف البَاء الموحدة؛ الطرائق التي في الماء كأنها الوشى.

٢٢ - قوله: "سَبَاكَ الله" أي: أبعدك الله، وأذهبك إلى غربة، ويقال: لعنك الله، وقال أبو حاتم: معناه: سلط الله عليك من يسبيك (٣).

٢٤ - قوله: "أسمحت" أي: سهلت ولانت، قوله: "هصرت بغصن" أي ثنيت غصنًا والباء زائدة.

٢٥ - قوله: "رضت" من راض يروض.

٢٦ - قوله: "فاجر" أي: كاذب، "ولا صالي" أي: ولا مصطلي، يقال: صلا النَّار يصلاها صلًا وصلاء.

٢٧ - و "القتام": الغبار، و "كاسف البال"؛ أي: سيئ المخاطر.

٢٨ - قوله: "يغطّ" يعني [ترى] (٤) له غطيطًا من الغط؛ كما ترى للبكر إذا خنق فشدت الأنشوطة في عنقه، و "البَكر" بفتح الباء الموحدة؛ المفتي من الإبل، قوله: "ليس بقتال" أي: ليس بصاحب قتل.


(١) لا يوجد في اللسان والصحاح ومجمل اللغة.
(٢) معجم البلدان (١/ ٣٠) (أذرعات).
(٣) قال ابن منظور: وسباه الله يسبيه سببًا لعنه وغربه وأبعده الله. كما تقول: لعنه الله، ويقال: ماله سباه الله؛ أي: غربه، وسباه إذا لعنه، ومنه قول امرئ القيس "البيت" أي: أبعدك وغربك، واللسان: "سبى".
(٤) ما بين المعقوفين سقط في (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>