للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن الكلبي: ثوبان بن سراقة بن سلمى بن ظالم بن جزيمة بن يربوع بن غيظ بن مرَّة بن عوف بن سعد بن ذُبْيَان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس غيلان (١) بن مضر، وأمه ميادة أم ولده بَربَريَّة، وروي أنها كانت صقلية، ويكْنى أبا شَراحيل، ويقال: أبا شرحبيل، وكان ابن ميادة يزعم أن أمه فارسية.

وهو شاعر متقدم من مخضرمي شعراء الدولتين، وجعله ابن سلام في الطبقة السابعة، وقرن به (٢) عمر بن لجأ (٣) والقحيف العقيلي (٤)، والعجير السلولي (٥)، وكان فصيحًا يحتج بشعره وقد مدح بني أميَّة، وبني هاشم، ومات في صدر من خلافة المنصور، والبيت المذكور من قصيدة هائية (٦)، وهو أولها وبعده:

٢ - أَضَاءَ سِرَاجُ الملكِ فَوْقَ جَبِينَهُ … غَدَاةَ تَبَارَى بالنجاح قَوَابلهُ (٧)

٣ - عظيمٌ مُشَاشِ المنكبَيِن مخصر … كنَصْلِ اليمَانِ أنزع الرَّأس كَافِلُهُ

٤ - كَأَنَّ ثيَابَ الخزِّ وَهيَ ثيَابُهُ … عَلَى قضبِ الرِّيحَانِ أفْلَحَ سَائِلُهُ

وهي من الطَّويل، من الضرب الثَّاني المقبوض وقافيته من المتدارك والهاء فيه وصل وليست


(١) في (أ): ابن قيس بن غيلان.
(٢) لا ذكر لابن ميادة في الطبقات، وعمرو بن لجأ في الطبقة الرابعة، طبقات فحول الشعراء (٢/ ٥٨٤).
(٣) عمرو بن لجأ بن تيم بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، من بطن يقال فيهم أيسر، لم تذكّر وفاته.
ينظر الشعر والشعراء لابن قتيبة (١٦١)، وذكره ابن سلام من شعراء الطبقة الرابعة الإِسلامية (٥٨٣).
(٤) هو القحيف بن خمير بن سليم الندي بن عوف بن حزن بن خفاجة، من بني عامر بن صعصعة، ذكره ابن سلام في الطبقة العاشرة. طبقات فحول الشعراء (٧٧٠).
(٥) طبقات فحول الشعراء (٥٩٣)، وهو العجير بن عبد الله بن عبيدة بن كعب بن عائشة بن الربيع بن ضبيط بن جابر بن عبد الله بن سلول من الطبقة الخامسة من فحول الإِسلام.
(٦) قال صاحب الخزانة: هذا البيت من قصيدة لامية (وليست هائية) لابن ميادة يمدح بها الوليد المذكور، وليس هو أول القصيدة كما زعم العيني، بل هو أول المديح، وقبله:
هممت بقول صادق أن أقول … وإني على رغم العدو لقائله
وبعده:
أضاء سراج الملك فوق جبينه … غداة كبارى بالنجاح قوابله
وأول القصيدة:
ألا تسأل الربع الذي ليس ناطقًا … وإني على ألا يبين لسائله
أي: إني مع عدم إبانته لسائله. انظر خزانة الأدب (٢/ ٢٢٦).
(٧) البيت في شرح شواهد المغني للسيوطي (١٦٤) وروايته:
أضاء سراجُ الملك فوق جبينه … غداة تناجى بالنجاة قوابلُه

<<  <  ج: ص:  >  >>