للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - زَارَ الْفَرَزْدقُ أهلَ الحِجَازِ … فَلَمْ يَحْظَ فِيهْم وَلمْ يُحْمَدِ

٢ - وَأَخْزَيْتَ قَوْمَكَ عِندَ الحَطِيمِ … وبين البَقيعَين والغَرْقَدِ

٣ - وَجَدْنَا الفَرزدقَ بالموْسِمينْ … خَبيثَ المدَاخِل والمَشْهَدِ

٤ - نَفَاكَ الأَغَرُّ بنُ عَبْد العَزيز … بِحَقِّكَ تُنْحى عَن المسَجْد (١)

٥ - وَشَبّهْتَ نفسك أشقَى ثمودَ … فقالوا ضَللْتَ ولم تَهْتَدِ

٦ - وقد أُجِلُّوا حين حَلّ العَذَابُ … ثلاثَ لَيالٍ إلى الموْعِدِ

٧ - وَشبّهْتَ نفسَك حوقَ الحمار … خَبِيثَ الأواريِّ وَالمِرْوَدِ

٨ - وجدنَا جُبَيْرًا أبا غالِبٍ … بعيدَ القَرَابَةِ من مَعْبَدِ

٩ - أتجعلُ ذا الكير من مالكٍ … وأين سُهَيْلُ منَ الفَرْقد

١٠ - وشرُّ الفلاءِ ابنُ حوقِ الحِمارِ … وتلْقى قُفيَرة بالمَرْصَدِ

١١ - وعِرْقُ الفَرَزْدق شَرُّ العُرُوق … خبيثُ الثرى كابى الأزنُدِ

وهي من المتقارب، وهي الدائرة الخامسة وهي دائرة المتفق المشتملة على بحْرَي المتقارب والمتدارك، وأصله في الدائرة: "فعولن" ثمان مرات، وفيه الحذف والثلم (٢).

٢ - قوله: "والغرقد" بفتح الغين المعجمة وسكون الراء وفتح القاف؛ وهو شجر، وبقيع الغرقد: مقبرة أهل المدينة.

٧ - قوله: "الأواري" بفتح الهمزة؛ وهي محابس الخيل ومرابطها، واحدها: آرى، و "المرود" بكسر الميم هي الحديدة التي تدور في اللجام، ومحور البكرة إذا كان من حديد.

١٠ - قوله: "حُوق الحمار" الحوق بالضم؛ ما أحاط بالكمرة من حروفها.

١١ - قوله: "وعرق الفرزدق" أراد به أصله، يعني أصل الفرزدق شر الأصول، قوله: "خبيث الثرى" بالثاء المثلثة؛ أي خبيث التربة، وأراد به الأصل أيضًا، ويقال للرجل إذا كان رديء الأصل: خبيث التراب، قوله: "كابي الأزند" من كبا الزند إذ لم يخرج ناره، والأزند بضم النون؛ جمع زند، قال الجوهري: الزند: العود الذي يقدح به النار وهو الأعلى، والزندة


(١) روايته في الديوان: تنفى بدلًا من تنحى.
(٢) الوافي في العروض والقوافي (٣٧) وما بعدها، والثلم أو الخرم هو حذف أول متحرك من الوتد المجموع في أول البيت. الوافي (٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>