(٢) الصحاح للجوهري، مادة: "قدد". (٣) قال سيبويه: "وسألته يرحمه اللَّه عن قولهم: عَنِّي وقدْنِي وقَطْنِي ومِنِّي ولَدُنِّي، فقلتُ: ما بالهم جعلوا علامة إضمار المجرور ها هنا كعلامة إضمار المنصوب؟ فقال: إنه ليس من حرف تلحقه ياء الإضافة إلا كان متحركًا مقصورًا، ولم يريدوا وأن حركوا الطاء التي في (قط) ولا النون التي في (من)، فلم يكن لهم بدُّ من أن يجيئوا بحرف لياء الإضافة متحرك، إذا لم يريدوا أن يحركوا الطاء ولا النونات؛ لأنها لا تذكر أبدًا إلا وقبلها حرف متحرك مقصور، وكانت النون أولى؛ لأن من كلامهم أن تكون النون والياء علامة المتكلم، فجاؤوا بالنون؛ لأنها إذا كانت مع الياء لم تخرج هذه العلامة من علامات الإضمار. وكرهوا أن يجيئوا بحرف غير النون فيخرجوا من علامات الإضمار .. وقد جاء في الشعر قطِي وقدِي، فأما الكلام فلا بد فيه من النون، وقد اضطر الشاعر فقال: قدي شبهه بحسبي؛ لأن المعنى واحد. قال الشاعر: وأنشد البيت الذي أوله (قدني من نصر) " لما اضطر شبهه بحَسْبِي وهَنِي. الكتاب (٢/ ٣٦٩ - ٣٧٢)، وينظر ابن الشجري (١/ ١٤)، وابن يعيش (٣/ ١٢٤)، والتصريح (١/ ١١٢)، واللسان: "خبب"، والمعجم المفصل في شرح شواهد النحو الشعرية (٣/ ١١٤٨).