للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢ - إِذَا جَاءَ مَا لَا بُدَّ مِنْهُ فَمَرْحَبًا … بِهِ حِينَ يَأْتِي لَا كِذَابٌ وَلَا عِلَلْ

١٣ - أَلَا إِنَّنِي شَرِبْتُ أَسْوَدَ حَالِكًا … أَلَا بَجَلِي مِنَ الشَّرَابِ أَلَا بَجَلْ

١٤ - فَلَا أَعْرِفَنِّي إِنْ نَشَدْتُكَ ذِمَّتِي … كَدَاعِي هَدِيلٍ لا يُجَابُ وَلَا يَمَلْ

١ - قوله: "بالأجزاع" جمع جزع بكسر الجيم وسكون الزاي المعجمة، وهو منعطف الوادي، و "إضم" بكسر الهمزة وفتح الضاد المعجمة؛ وهو واد لأشجع، و "جهينة والسفح" موضع و"قوّ" بفتح الواو؛ واد أو مكان. و "المقام" بضم الميم؛ بمعنى الإقامة، و "المحتمل": الارتحال.

٢ - قوله: "تربعه" أي تربعه خولة: تقيم فيه زمن الربيع، قوله: "مرباعها" مبتدأ، وخبره قوله: "مياه"، و"الأشراف" جمع شرف، وهو ما ارتفع من الأرض، وأراد به ها هنا: شرفًا وشريفًا وهما جبلان أحدهما لبني شريف. قوله: "يرمي بها الحجل" أي يتصيد بها الحجل، وهو (١) جمع حجلة، وهي القبج.

٣ - قوله: "وصيّف" بتشديد الياء، قوله: "زجل" بفتح الزاي المعجمة والجيم، أي له رعد وصوت. وأغزر ما يكون المطر مع الرعد.

٤ - قوله: "مرته الجنوب" أي مسحته واستدرته، وهو مستعار من مسح الضرع ليدر، و "العدمل" بضم العين المهملة؛ القديم، قوله: "نزل" أي حَلّ به، ويروى: بزل بالباء الموحدة، أي يشق للمطر يعني السحاب.

٥ - قوله: "كأن الخلايا" جمع خلية، وهي النوق يجمعن علي حوار، وقال الجوهري: الخَلِيّةُ: النَّاقَةُ تُعْطَفُ مع أخرى على ولدٍ واحدٍ فَتُدِرَّانِ (٢) عليه، وَيَتَحَلَّى أَهْلُ البَيْتِ بِوَاحِدَةٍ يحلِبُونَهَا (٣). قوله: "فيه" أي في السحاب، و"الرِّبَاعُ" بكسر الراء؛ جمع ربع وهو ما نتج من الربيع، قوله: "والعُوْذَ" بضم العين المهملة وسكون الواو وفي آخره ذال معجمة؛ وهي الحديثات النتاج، واحدها عائذ. يقول: كأن في هذه السحابة لكثرة رعده إبلًا عوذًا قد ضلت رباعها عنها فهي تحنُّ إليها. قوله: "هدّه" أي حرَّكَهُ وَزَلْزَلَهُ، وقوله: "احتفل" أي: كثر مطره، ويروى: "ضلت رباعَها" بالنصب، أي: فقدت رباعها بموت أو غيره.

٦ - قوله: "لها كبد" أي: لخولة، وأراد بالكبد بطنَها ووسطها، و "الأسرة" العكن،


(١) في (أ): وهي.
(٢) في (أ): فيدران.
(٣) الصحاح للجوهري، مادة: "خلا".

<<  <  ج: ص:  >  >>