للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"نشيبة" بنت عمه.

١١ - قوله: "حد" أي: بأس، "وجود" أي: عطاء (١)، و "لب رخي" أي: صدره واسع.

١٢ - و "الناشئ" الشاب، و"المعمم المسود" الذي عمه القوم أمرهم، و "الخير": الكرم، و"الزند": الذي تخرج منه النار، و "الوري": السريع الإخراج للنار.

الإعراب:

قوله: "على أطرقا": جار ومجرور يتعلق بقوله: "عرفت"، وموضعها النصب على الحال من الديار، والتقدير: عرفت الديار على أطرقا، أي: في هذه الحال، قوله: "باليات الحيام": نَصْبٌ على الحال من الديار، وليس ذلك من قبيل إضافة الموصوف إلى صفته، بل هو من قبيل إضافة البيان نحو قولهم: أخلاق ثياب، ويجوز رفع باليات على الابتداء، وخبره قوله: "على أطرقا"، قوله: "إلا الثُّمَامُ وإلا العصي" استثناء منقطع، لأنه من موجب (٢).

ويروى: إلا الثمام (٣) بالرفع والنصب، فمن نصبه فلا إشكال فيه؛ لأنه استثناء من موجب كما ذكرناه، ومن رفع فعلى الابتداء، والخبر محذوف والتقدير: إلا الثمام وإلا العصي لم تُبلَ، ومن نصب الثمام ورفع العصي، فإنه يحمله على المعنى، وذلك لأنه لما قال: بليت إلا الثمام، كان معناه: بقي الثمام فعطف على هذا المعنى، ويروى برفعهما من باب الإتباع على المعنى دون اللفظ نحو: أعجبني ضرب زيد العاقل، برفع العاقل، أو يكونان بدلين على اللغة القليلة (٤).

الاستشهاد فيه:

في قوله: "على أطرقا" فإنه اسم علم منقول من فعل الأمر؛ كما ذكرناه (٥).


(١) في (أ): إعطاء.
(٢) صوابه: لأنه من غير جنس المستثنى منه.
(٣) في (أ): ويروى: الثمام.
(٤) ينظر هذا الأعراب في شرح المفصل لابن يعيش (١/ ٣١).
(٥) والعلم المنقول: إما منقول عن اسم أو فعل أو صوت. والمنقول عن فعل: إما فعل ماض نحو شمر اسم رجل، وإما فعل مضارع نحو يشكر، وإما فعل أمر نحو: إصْمِتَ وإصْمِتَةَ وأطرقا والألف فيه ألف التثنية. ينظر شرح المفصل لابن يعيش (١/ ٢٩، ٣٠)، خزانة الأدب (٢/ ٣١٧) (بولاق).

<<  <  ج: ص:  >  >>