للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - رَأَيتُ بَنِي غَبْرَاءَ لا يُنْكِرُونَني … وَلا أَهلُ هَذَاكَ الطِّرَافِ المُمَدَّدِ

وهي من الطويل.

١ - قوله: "لخولة" هي امرأة من كلب، و"الأطلال" جمع طلل وهو ما شَخُص منْ آثار الديار، و"بُرْقة" بضم الباء الموحدة وسكون الراء واحدة البرق وهي أرض ذات حجارة مختلفة الألوان، ومنه الإبراق وهو جبل فيه بياض وسواد.

قوله: "ثهمد" بالثاء المثلثة؛ اسم موضع، قوله: "ظللت بها أبكي"، ويروى:.

.......................... … تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد

أي: تبدو رسومها وتتبين آثارها تَبَيُّن الوشم في الذراع، و"الوشم": نقش يحشى إثما ونؤورًا ويردد ذلك عليه حتى يثبت.

٢ - قوله: "وقوفًا" جمع واقف من قولك: وقفت الدابة إذا حبستها، وانتصابه على الحال أو على المصدر، قوله: "تجلدِ" أي تصبر وتشدد.

٣ - قوله: "تشرابي" تفعالي، من الشرب وهو صيغة مبالغة، و"الطريف" خلاف التليد وهو المستحدث والمكتسب، والتليد ما كان قديما ورثته عن آبائك وكذلك المتلد.

٤ - قوله: "إلى أن تَحَامَتْني العَشِيرَةُ" يقول: أَعْيَيْتُ عُذَّالي على إنفاق المال وشرب الخمر حتى تحاموني وتباعدوني؛ كما يتحامى البعير الأجرب لِئلا يُعْدِي صحاحَ الإبل، و"المعبد" المدلك بالقطران؛ كالطريق المعبد الموطوء، وهو بضم الميم وفتح العين المهملة وتشديد الباء الموحدة، يقال بعير معبد، أي: مهنوء بالقطران لأجل الجرب، ويقال: المعبد: الجرب الذي لا ينفعه دواء.

٥ - قوله: "رأيت بني غبراء" قال المبرد: أراد ببني الغبراء اللصوص ولم يسمع من أحد غيره (١)، وقيل (٢): أراد بهم الفقراء والصعاليك (٣)، وبـ"أهل هذاك الطراف": السعداء الأغنياء، ويقال: أراد ببني غبراء الأضياف (٤) وقيل (٥): أراد بهم أهل الأرض؛ لأن الغبراء اس


(١) انظر الكامل للمبرد (١٤٤٢) وروايته فيه:
وتعصير يومِ الدَّجنِ والدَّجْنُ مُعْجِبٌ … بِبَهْكنةٍ تحت الطراف الممدَّدِ
ولا يوجد فيه هذا التفسير؛ كما أن المقتضب لا يوجد فيه هذا البيت.
(٢) في (أ): ويقال.
(٣) اللسان، مادة: "غبر".
(٤) ينظر شرح المعلقات للخطيب التبريزي (١٣١) تحقيق د. فخر الدين قباوة، منشورات دار الآفاق الجديدة، ثالث، (١٩٧٩ م).
(٥) في (أ): ويقال.

<<  <  ج: ص:  >  >>