للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لميم هو ابن عدنان بن أدّ بن أدد بن هميسع بن نبت بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم الخليل - صلوات الله عليه وسلامه (١).

الإعراب:

قوله: "من القوم الرسول الله" أصله: من القوم الذين رسول الله منهم، فالألف واللام في الرسول موصولة، وقوله: "الرسول الله منهم": جملة اسمية من المبتدأ والخبر، وقعت صلة للموصول، ومنهم من لم يثبت ذلك وحمل البيت على أن تكون الألف واللام مبقاة من الذين، والأصل: من القوم الذين كما ذكرنا، وحذف الكلمة، وإبقاء حرف منها جاء في الضرورة، ومن ذلك قوله (٢):

نادوهم إلّا ألجموا ألاتا … قالوا جميعا كلهمْ إلافَا

يريدون ألا تركبون وإلا فاركبوا (٣)، قوله: "رقاب بني معد": كلام إضافي مبتدأ، وخبره الجملة المتقدمة يعني: قوله: "لهم دانت"، والتقدير: رقاب بني معد دانت لهم، ويجوز أن رقاب مرفوع على أنه فاعل لدانت (٤)، و "لهم" في الحالتين يتعلق بدانت.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "الرسول الله منهم" حيث أتى الشاعر بوصل الألف واللام الموصولة على صورة الجملة الاسمية على وجه الشذوذ بخلاف القياس (٥).


(١) في (ب): .
(٢) من الرجز لم أعثر على قائله، وألجموا: أمر من ألجم الفرس: وضع اللجام في فيه.
(٣) قال سيبويه: "وسمعت من العرب من يقول: ألاتا بلى فا، فإنهم أرادوا ألا تفعل وبل فافعل، ولكن قطع … ". الكتاب لسيبويه (٣/ ٣٢١)، وينظر الكامل (٢٣٦)، والهمع (٢/ ٢١٠ - ٢٣٦)، واللسان: "تا".
(٤) الإعراب الثاني هو الصحيح، وهو أن تعرب (رقاب) فاعلًا بدانت، وأما إعرابها مبتدأ، وخبرها دانت، فلا يجوز؛ لأن الخبر لا يتقدم على المبتدأ إذا رفع ضميره المستتر.
(٥) اشترط النحويون في: "أل" الموصولة أن تكون داخلة على وصف صريح لغير التفضيل؛ كاسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة، وهذا هو القياس، أما إذا وصلت بظرف أو جملة اسمية أو فعلية فعلها مضارع، فهذا خارج عن القياس". ينظر شرح التسهيل لابن مالك (١/ ٢٠١) وما بعدها، توضيح المقاصد (١/ ٢٣٩)، والمغني (٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>