للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣ - ودُرْنَا كَمَا دارتْ على قُطْبِهَا الرَّحَى … ودارتْ على هامِ الرِّجَالِ الصفائحُ

١٤ - بهَاجِرَة حتى تغيَّبَ نُورُهَا … وأقبلَ ليلٌ يقبضُ الطرفَ سايحُ

١٥ - تداعَى بنُو عبسٍ بكل مُهَنَّدٍ … حسَامٍ يُزيلُ الهَامَ والصَّفُّ جانحُ

١٦ - وكل رُدينيٍّ كَأَنَّ سنانَهُ … شِهابٌ بَدَا في ظلمةِ الليلِ واضحُ

١٧ - فخلوا لنا عوذ النساء وجببوا … عباديد منها مستقيم وجامح

١٨ - وكل كَعَابٍ خَذْلَةِ السَّاقِ فَخمة … لها مَنصبٌ في آل ضَبةٍ طامحُ

١٩ - تركنَا ضِرَارًا بيَن عَانٍ مُكَبّلٍ … وبينَ قتيلٍ غابَ عنهُ النوائحُ

٢٠ - وعَمرًا وحيَّانًا تركْنَا بقَفْرَةٍ … تعودُهُمَا فيها الضِّبَاعُ الكوَالِحُ

٢١ - يُجَرِّرْنَ هَامًا فَلَّقَتْهُ سيوفُنَا … تَزَيّلَ مِنْهُن اللِّحَى والمَسَايحُ

١ - قوله: "طربت": من الطرب، وهو خفة الشوق، ويستعمل في السرور والجزع، و"هاجتك": بعثت شوقك وهيجته، و" السانح والسنيح" ما أتاك [عن يمينك] (١) فولاك مياسره من ظبي أو غيره، و"البارح" ضده.

٢ - و "القادح": الذي يقدح النار.

٣ - قوله: "سمراء"؛ اسم محبوبته، قوله: "حقبة" -بكسر الحاء المهملة وسكون القاف وفتح الباء الموحدة ومعناها: مدة طويلة، وإلا فالحقبة في اللغة تطلق على ثمانين عامًا، ويجمع على حقب بكسر الحاء وفتح القاف، وقد ضبطه بعضهم: خفية، من خفي الشيء يخفى وأخفيته إذا سترته، [وهو في خفية بضم الخاء، وقال ابن الأثير: يقال خفيت الشيء إذا أظهرته وأخفيته إذا مشرته] (٢)، والصحيح: حقبة بالحاء المهملة والقاف، وقوله: "فبح لان" بح- بضم الباء الموحدة وسكون الحاء المهملة. أمر من باح بالشيء يبوح به إذا أعلن، والبائح فاعل منها، وقوله: "لان" أصله: الآن، فحذف الشاعر منه الهمزتين، ويقال: لان لغة في الآن كما يقال فيه: تلان -أيضًا- بالتاء المثناة من فوق قال الشاعر (٣):


(١) ما بين المعقوفين سقط في (أ).
(٢) ما بين المعقوفين سقط في (أ).
(٣) البيت لجميل بثينة من الخفيف، ديوانه (١٩٦) (إميل بديع يعقوب)، وبعد البيت المذكور قال:
إن خير المواصلين صفاء … من يوافي خليله حيث كانا
والبيت في الممتع (١/ ٢٧٣)، وسر الصناعة (١٨٥)، والإنصاف (١١٠)، والخزانة (٢/ ١٤٩)، واللسان، مادة: "حين، وتلن"، وتاج العروس للزبيدي، مادة: "تلن"، وجزم ابن عصفور بزيادة التاء في: تلان فقال: فالقسم الذي يحكم عليه بالزيادة … مع (الآن) في قوله: " … البيت" ثم قال: "أراد الآن، وحكى أبو زيد أنه سمع من يقول: =

<<  <  ج: ص:  >  >>