للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "إذا تهب" بضم الهاء وجوبًا، وهو شاذ قياسًا؛ لأن قياس مضارع فعل المضعف القاصر يفعِل بالكسر نحو: حنّ يحنُّ وأنّ يئن، وهبت الريح هبوبًا وهبيبًا إذا هاجت (١).

قوله: "شمأل" بفتح الشين المعجمة وسكون الميم وفتح الهمزة وفي آخره لام؛ وهي الريح المعروفة، وهي التي تهب من ناحية القطب، وفيه خمس لغات:

إحداها: هذه.

الثانية: شأمل مثل الذي قبله إلا أنه بتقديم الهمزة على الميم وهي مقلوبة من الأولى.

الثالثه: شَمْل بفتح الشين وسكون الميم وباللام.

الرابعة: شَمَل نحوها غير أن الميم فيه متحركة.

والخامسة: شمال بفتح الشين والميم وبالألف واللام، وربما شدد اللام في شمال فحينئذ تكون ست لغات (٢)، وتجمع على شمالات وشمائل أيضًا على غير قياس كأنه جمع شمالة مثل: حمالة وحمائل (٣).

قوله: "بَليل" -بفتح الباء الموحدة وكسر اللام وسكون الياء آخر الحروف؛ فعيل بمعنى مفعولة أي: البلولة بالماء.

الإعراب:

قوله: "أنت": مبتدأ، و "ماجدٌ": خبره، و "نبيل": خبر بعد خبر، قوله: "إذا": ظرف للمستقبل متضمنة معنى الشرط، و "تهب": فعل مضارع، و "شمأل": فاعله، و"بليل": صفة لشمأل.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "تكون" فإنها زائدة، والثابت زيادة "كان" لأنها مبنية لشبه الحرف بخلاف المضارع فإنه معرب لِشَبَه الأسماء، وهذا شاذ على خلاف الأصل (٤).


(١) ينظر أبنية الصرف في كتاب سيبويه (٤٠٧، ٤٠٨)، د / خديجة الحديثي.
(٢) ينظر لسان العرب مادة (شمل)، وشرح شواهد المغني للسيوطي (٤٦٤).
(٣) قال أبو حيان: "فعائل لفعيلة اسمًا نحو صحيفة وصحائف، وصفة نحو: ظريف وظرائف، والاسم على فعال نحو: شمال وشمائل"، الارتشاف (١/ ٢١٠)، واللسان مادة (شمل).
(٤) تختص "كان" بجواز زيادتها بلفظ الماضي، وتنقاس زيادتها بين ما وفعل التعجب، وتزاد متوسطة بين مسند ومسند إليه، وزيادتها بلفظ المضارع شاذ للعلة التي ذكرها العيني ينظر شرح التسهيل لابن مالك (١/ ٣٦٠)، وما بعدها، وارتشاف الضرب (٢/ ٩٥، ٩٦)، توضيح المقاصد للمرادي (١/ ٣٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>