(٢) إذا كان خبر (أن) المخففة جملة اسمية أو فعلية فعلها متصرف ولم يقصد به الدعاء فصل بينها وبين أن، والفاصل يكون واحدًا من أربعة أشياء: ١ - قد؛ نحو قول الله تعالى: ﴿وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا﴾ [المائدة: ١١٣]. ٢ - حرف التنفيس (السين أو سوف)؟ كقوله تعالى: ﴿عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى﴾ [المزمل: ٢٠]. ٣ - حرف النفي (لا - لن - لم)؛ كقوله تعالى: ﴿وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ﴾ [المائدة: ٧١] وقوله: ﴿أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ﴾ [القيامة: ٣]. ٤ - لو؛ كقوله تعالى: ﴿وَأَلَّو اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ﴾ [الجن: ١٦] , وقد جاء الخبر جملة فعلية فعلها مضارع ولم يفصل كبيت الشاهد، وذلك بعد فعل قلبي أو ما معناه فهذا أسهل من أن يكون بغير ذلك.