(٢) قال الأخفش: "في قوله تعالى: ﴿لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ﴾ [التوبة: ١٠٨] يريد منذ أول يوم؛ لأن من العرب من يقول: لم أره من يوم كذا يريد به من أول الأيام"، معاني القرآن (٢/ ٣٣٧) وقال الأنباري: ذهب الكوفيون إلى أن (منْ) يجوز استعمالها في الزمان والمكان". الإنصاف (٣٧٠، ٣٧١) وقال ابن هشام: (قال الكوفيون والأخفش والمبرد وابن درستويه: وفي الزمان أيضًا" المغني (٣١٨)، والارتشاف (٢/ ٤٤١)، وشرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٣١ - ٣٣)، والهمع (١/ ٣٤)، والتذييل والتكميل لأبي حيان (٤/ ١٠٠٠)، د / الشربيني دكتوراه بكلية اللغة العربي؛ بالقاهرة. جامعة الأزهر. (٣) ينظر الشاهد السابق رقم (٢٨٩)، وذهب البصريون إلى أن (أنْ) هي الناصبة للمضارع وترك إعمالها حملًا على (ما) المصدرية، وهي عند الكوفيين المخففة من الثقيلة. ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٤٤).