للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهي (١) من البسيط.

قوله: "هلا سألت النبيتيين" وهو جمع نبيتي نسبة إلى نبيت، وهو عمرو بن مالك بن الأوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر، ويروى:

هلا سألت هداك الله ما حسبي … ................................

قوله: "جازرهم" الجازر: الذي ينحر الإبل، والجازر هاهنا للجنس؛ إذ لا يكون في العادة للحي جازر واحد، قوله: "حرفًا" بفتح الحاء المهملة وسكون الراء وفي آخره فاء؛ وهي الناقة الضامرة الصلبة شبهت بحرف الجبل، وكان الأصمعي يقول: الحرف: الناقة المهزولة، وقد أحرفت ناقتي إذا أهزلتها (٢) ويقال: الحرف: الناقة المسنة، قوله: "مصرمة" بضم الميم الأولى وفتح الصاد المهملة والراء المشددة والميم المفتوحة، ويقال: ناقة مصرمة إذا قطع طبياها لييبس الإحليل ولا يخرج اللبن ليكون أقوى لها، ويروى: مضمرة بضم الميم الأولى وفتح الضاد المعجمة والميم المشددة وبالراء؛ أي: مهزولة؛ من الضمر بالضم وهو الهزال.

قوله: "وفي الأصلاء": جمع صلاء، وهو ما حول الذنب، هكذا رواه أبو حنيفة في الثبات، وأبو الفرج في الأغاني (٣) وروى قاسم بن ثابت (٤) في الدلائل: "وفي الأنقاء"، واحدها: نقي وهو كل عظم فيه مخ أو شيء من سمن (٥) وروى ابن الأعرابي: وفي الرجلين، قال: أراد بالرأس العين وبالرجلين السلامى كما قال:

مَا دَامَ مُخٌّ في سُلامَى أو عَيْن.

قال: وأول ما يبدو السمن في اللسان والكرش، وآخر ما يبقى في السلامى والعين، والسلامى: عظام صغار، وفي كل رجل أو يد منها أربع سلاميات أو ثلاث، قوله: "تمليح" أي: شيء من ملح؛ أي: شحم، وقال بعضهم: إنما سمي الشحم بالملح تشبيهًا له به، قوله: "إذا اللقاح غدت" وهي جمع لقوح وهي الناقة الحلوب، قوله: "أصرتها": جمع صرار -بكسر الصاد المهملة وهو خيط يشد به رأس ضرع الناقة لئلا يرضعها ولدها، وإنما ألقيت حيث لم يكن ثمت درّ، قوله: "من الولدان": جمع وليد، قال الجوهري: الوليد: الصبي والعبد، والجمع: ولدان وولدة، والوليدة: الصبية والأمة، والجمع: الولائد (٦).


(١) في (أ) وهو.
(٢) الصحاح مادة: "حرف".
(٣) ينظر كتاب الأغاني (١٧/ ٣٨٢).
(٤) هو قاسم بن ثابت بن حزم العوفي (ت ٣٠٢ هـ)، ينظر الأعلام (٥/ ١٧٤).
(٥) ينظر الصحاح مادة: "نقى"، واللسان مادة: "نقى".
(٦) الصحاح مادة: "ولد".

<<  <  ج: ص:  >  >>