للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦ - أإنْ أُرْعِشَتْ كَفّا أَبِيكَ وأصبحت … يداكَ يدي الليث فإنكَ ضاربُهْ

٧ - وجَمَّعْتَهَا دُهْمًا جِلادًا كأنها … أشَاءُ نخيلٍ لمْ تُقطَّع جوانبُهْ

٨ - فَأَخْرجَنِي منهَا سليبًا كأنني … حُسَامُ يمانٍ فارَقَتهُ مَضَاربُهْ

وهي من الطويل والقافية متدارك.

وذكر في كتاب العققة أنه كان قد تزوج فرعان على أم منازل امرأة شابة فغضب لأمه فاستاق ما له واعتزل مع أمه، فقال في ذلك فرعان هذه القصيدة وزاد فيها أبياتًا أخرى تركتها.

١ - قوله: "جزت": من الجزاء، ويروى:

.............................. … جزاء مسيء لا يقتر طالبه

جعل فعل الجزاء للرحم، والجازي هو الله تعالى، لأنه السبب في الجزاء.

٢ - قوله: "شيظمًا" بفتح الشين المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وفتح الظاء المعجمة؛ وهو الطويل الغليظ، ولا يستعمل إلا مع الزيادة، لا يقال: شظم، ومعنى: "آض": صار، وجواب إذا: قوله: "تغمد حقي" أي: لما بلغ هذا المبلغ ستر حقي وتعدى طوره وهو بالغين المعجمة.

٥ - قوله: "وربيته": من التربية، قوله: "واستغنى عن المسح شاربه": كناية عن كونه كبيرًا غير محتاج إلى خدمة أحد، وذلك؛ لأن الصغير إذا أكل يحتاج إلى من يمسح فمه، فإذا كبر استغنى عن ذلك، وأراد: موضع شواربه، وهي حول الفم من الجانب الأعلى.

٦ - قوله: "أرعشت": من الإرعاش، من الرعش بفتحتين وهو الرعدة.

٧ - و "الدهم" بضم الدال، جمع دهماء، وأراد بها: النوق الدهم التي ساقها منازل معه حين عق على أبيه فرعان واعتزل عنه، و "الجلاد" بكسر الجيم؛ صفة للدهم، قوله: "أشاء نخيل" بفتح الهمزة وبالمد؛ وهي صغار النخل، الواحدة: أشاءة.

٨ - قوله: "سليبًا" أي: مسلوبًا، و"الحسام": السيف، ووصفه بأنه يمان.

الإعراب:

قوله: "وربيته" الواو للعطف، "وربيته": جملة من الفعل والفاعل والمفعول وهو الضمير المنصوب الذي يرجع إلى منازل بن فرعان، قوله: "حتى" للابتداء وهي أن [تكون] (١) حرفًا مبتدأ بعدها الجمل تستأنف؛ وحينئذ تدخل على الجمل الاسمية والفعلية -أيضًا- سواء كان فعلها ماضيًا


(١) ما بين المعقوفين سقط في (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>