للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - فَإِن كَانَ لا يُرضيِكَ حَتَّى تَرُدَّني … إلَى قَطَرِي لا إخالُكَ رَاضِيَا

٣ - إِذَا جَاوَزَتْ قَصرَ المُجيرِين نَاقتِي … تَنَاسَت بَنِي الحجَّاجِ لما ثنائيا

٤ - أَيَرجُو بنو مَروَانَ سَمعِي وَطَاعَتِي … وَقَوْمِي تَمِيم والفلَاةَ وَرَائِيَا

وهي من الطويل.

١ - قوله: "أقاتلني" بنون الوقاية، ويروى: أقاتلي الحجاج بترك النون وتحريك الياء بالفتحة، قوله: "دراب" بفتح الدال والراء [وبعد الألف] (١) باء موحدة، وأراد بها: دراب جَرد، وهي مدينة مشهورة في بلاد فارس.

٢ - قوله: "إلى قطري" بفتح القاف والطاء المهملة وكسر الراء بعدها ياء آخر الحروف مشددة، وهو قطري بن الفجاءة، واسمه: جعونة بن يزيد بن زيد مناة بن خنثر بن كابية بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم بن المازني بن مازن الخارجي، يكنى أبا نعامة، خرج زمن مصعب ابن الزبير - رضي الله تعالى عنهما - لما ولي العراق نيابة عن أخيه عبد الله بن الزبير - رضي الله تعالى عنهما - وكانت ولاية مصعب في سنة ست وستين من الهجرة فبقي قطري عشرين سنة يقاتل ويسلم عليه بالخلافة.

وكان الحجاج بن يوسف الثقفي يسير إليه جيشًا بعد جيش وهو يستظهر عليهم، ولم يزل الحال بينهم كذلك حتى توجه إليه سفيان بن الأبرد الكلبي فظهر عليه وقتله سنة ثمان وسبعين للهجرة، وكان المباشر لقتله: سودة بن أبجر الدارمي، وقيل: إن قتله كان بطرستان في سنة تسع وسبعين، وقيل: عثر به فرسه فاندقت فخذه فمات، فأخذ رأسه فحمل إلى الحجاج، وقد قيل: إن القطري نسبة إلى موضع يدعى قطر بين البحوين وعمان، كان أبو نعامة المذكور منه، وقيل: إن القطر هي قصبة عمان.

قوله: "لا إخالك" بكسر الهمزة وهو الفصيح؛ أي: لا أظنك.

٣٠ - قوله: "قصر المجيرين" ويروى: درب المجيرين.

٤ - قوله: "ورائيا" أراد: قدامي.

الإعراب:

قوله: "فإن" الفاء للعطف، وإن للشرط، وقوله: "كان لا يرضيك": [فعل الشرط] (٢)،


(١) و (٢) ما بين المعقوفين سقط في (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>