الخمر وأكل اللحم العبيط حتى يقتل قاتله فقتله، فلما طعنه وقتله أحلت له تلك الطعنة شرب الخمر وأكل اللحم العبيط.
١ - قوله:"ومغبوقة": مجرور بواو رب، والمغبوقة. هي الخيل التي يؤثرها أصحابها على عيالهم فيسقونها الغبوق وهو ما يشرب بالعشي من لبن وغيره.
٢ - قوله:"عوانس": جمع عانس؛ من عنست الجارية إذا طال مكثها في منزل أهلها بعد إدراكها، و"الأبطال": جمع بطل وهو الشجاع، "والبنائق" بفتح الباء الموحدة بعدها نون، وهو جمع بنيقة، وهي من القميص لبنته.
٣ - قوله:"ذي الخدين" أراد به بسطام بن قيس الشيباني، وكان قتله عاصم بن خليفة الضبي، قوله:"ينشج": من نشجت الطعنة تنشج إذا خرج منها الدم ويسمع له صوت، ومادته: نون وشين معجمة وجيم، و "المسند" هو الذي به رمق ترجى له الحياة، قوله:"ألاءته" بفتح الهمزة واللام بعدها همزة -أيضًا- وهي الشجرة، وتجمع على آلاء.
٤ - قوله:"بسرحاف" بفتح السين المهملة وسكون الراء وبالحاء المهملة وفي آخره فاء، وهو اسم رجل، قوله:"والِقًا" بكسر اللام وفي آخره قاف، وهو لقب لعمارة المذكور في البيت، فلذلك وقع عمارة بدلًا منه، سمي به لكثرة إغارته.
٥ - قوله:"عبيطات" بفتح العين المهملة وكسر الباء الموحدة؛ جمع عبيط وهو اللحم الطبري، و "السدائف": جمع سديف- بالسين المهملة وفي آخره فاء، وهو شحم السنام وغيره مما غلب عليه السمن.
الإعراب:
قوله:"غداة"؛ نصب على الظرف، قوله:"أحلت": فعل ماض، وفاعله قوله:"طعنة"، قوله:"لابن أصرم": متعلق بقوله: "أحلت"، قوله:"حصين" بالجر عطف بيان لابن أصرم، قوله:"عبيطات السدائف": كلام إضافي منصوب لأنه مفعول لقوله: "أحلت"، قوله:"والخمر" بالرفع ورافعه محذوف تقديره: وحلت له الخمر.
الاستشهاد فيه:
حيث حذف منه الفعل الرافع؛ لأن التقدير: وحلت له الخمر كما ذكرنا لاستلزام قوله: "أحلت" فيما سبق هذا الحذف؛ لأن أحلت يستلزم حلت فافهم (١).