١ - قوله: "عما بها" أي: عما بنفسك من الصبابة، و "الأطراب": جمع طرب، والضمير يرجع إلى النفس، وأراد بالجارة امرأته.
٢ - قوله: "لك الويل" ويروى:
........................ … لك الخير ما قلت أودى بها
أي: أصابك الخير، يريد: أي شيء قلت أودى باللمة؟ أي: صيرها إلى الصلع، و "الغداف" بضم الغين المعجمة؛ الغراب العظيم.
٣ - قوله: "ترنو" أي: تديم النظر، و "الكعاب" بفتح الكاف وتخفيف العين المهملة؛ هو الكاعب وهي الجارية حين يبدو ثديها للنهود، وقد كعبت تكعب بالضم كعوبا، وكعّبت بالتشديد مثله.
٤ - قوله: "لمة" بكسر اللام وتشديد الميم، وهي من شعر الرأس دون الجمة، سميت بذلك لأنها ألمت بالمنكبين، فإذا زادت فهي الجمة.
قوله: "فإن الحوادث": جمع حادثة الدهر، ويقال: أراد بها الحدثان وهما الليل والنهار، قوله: "أودى بها" أي؛ أهلكها، يقال: أودى إذا هلك، ويتعدى بالباء.
٦ - قوله: "ساعيت" أي: دانيت، و"الربرب": القطيع من بقر الوحش، قوله: "إذا أعتمت" أي: إذا أبطأت وذهبت بعض أترابها، وهو جمع ترب بكسر التاء وسكون الراء، يقال: هذه ترب هذه، أي: لدتها.
٧ - و "الجلباب" مثل المقنعة يكون على الخمار.
الإعراب:
قوله: "فإما" أصله: فإن ما، وإن شرطية، وما زائدة، والمعنى: فإن تريني، وذلك كما في قوله تعالى: ﴿فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا﴾ [مريم: ٢٦]، وقد يشتبه هذا على كثير من المحصلين؛ حشا يظنونها إما التفصيلية ونحوها، ويؤيد ما ذكرنا رواية ابن كيسان:
فإن تعهدي لامرئ لمة … ...................................
فقوله: "إن": للشرط، و "تريني": فعل الشرط، وهي جملة من الفعل والفاعل والمفعول، وقوله: "فإن الحوادث": جواب الشرط، و "الحوادث": اسم إن، و "أودى بها": خبرها، قوله: "ولي لمة": جملة اسمية وقعت حالًا.
فإن قلتَ: أين المفعول الثاني لتريني؟