وَلَوْ أنَّ مَجْدًا أخلدَ الدهرَ واحدًا … من النَّاسِ أبقَى مجْدُهُ الدَّهرَ مُطْعِمَا … والنحويون إلا أبا الفتح يحكمون بمنع مثل هذا، والصحيح جوازه لوروده عن العرب في الأبيات المذكورة وغيرها". شرح التسهيل لابن مالك (١/ ١٦٠ - ١٦٢)، وقد أجاز بعض النحاة ذلك في الشعر دون النثر وهو الحق والإنصاف؛ لأن ذلك إنما ورد في الشعر، وقد اختار ابن الناظم وابن الشجري وابن عصفور والمرادي وغيرهم جوازه في ضرورة الشعر دون النثر؛ قال ابن الناظم: "والحق أن ذلك جائز في الضرورة لا غير؛ كقول الشاعر: جَزَى بَنُوهُ أَبَا الغَيلانِ عن كِبَرٍ … وَحُسْن فِعْلٍ كَمَا يُجْزَى سِنِمَّارُ وقول حسان ﵁ في مطعم بن عدي: وَلَوْ أنَّ مَجْدًا أخلدَ الدهرَ واحدًا … من النَّاسِ أبقَى مجْدُهُ الدَّهرَ مُطْعِمَا ومثله قول الآخر: كسَا حِلْمُهُ ذَا الحِلْيم أَثْوَابَ سُؤدُدٍ … وَرَقَّى نَدَاهُ ذَا النَّدَى فيِ ذُرَا المَجْدِ" ابن الناظم (٢٢٩، ٢٣٠)، ضرائر الشعر لابن عصفور (٢٠٨ - ٢١٠)، وحاشية الخضري (١/ ١٦٦، ١٦٧)، وابن الشجري (١/ ١٠١) وما بعدها. (٢) ينظر ضرائر الشعر (٢٠٨، ٢٠٩)، وهمع الهوامع للسيوطي (١/ ١٦٦)، وشرح التصريح (١/ ٢٨٣). (٣) ينظر رأي ابن كيسان في شرح التسهيل لابن مالك (١/ ١٦١)، وشرح الرضي على الكافية (١/ ١٦١)، وشرح الأشموني (٢/ ٥٩).