للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧ - والقَتْل لَيسَ إِلَى القِتَالِ ولَا أَرَى … حيًّا يؤخرُ للشَّفِيقِ النّاصِحِ

وهي طويلة من الكامل.

وقد قيل: إن هذه القصيدة للصلتان العبدي وليس بصحيح، والصحيح أنها لزياد الأعجم.

١ - قوله: "الغُزِيّ" بضم الغين وكسر الزاي وتشديد الياء؛ جمع غاز، و"الباكرين": من بكرت أبكر بكورًا، و"المجد" بضم الميم وكسر الجيم وتشديد الدال؛ من أجد في الأمر وجد فيه.

٣ - قوله: "كوم الهجان" بضم الكاف، وهي جمع كوماء وهي الناقة العظيمة السنام، والكوم -أيضًا- القطعة من الإبل، قوله: "وكل طرف" بكسر الطاء وسكون الراء وفي آخره فاء، وهو الكريم من الخيل، و"السابح": من سبح الفرس إذا جرى، يقال: فرس سابح إذا كان ذا جري قوي.

٥ - و "المتنازح": البعيد.

٦ - و "الأسنة": جمع سنان الرمح، و "الصفائح": جمع صفيحة، وأراد بها السيوف.

الإعراب:

قوله: "إن": حرف من الحروف المشبهة بالفعل، وقوله: "السماحة": اسمه، و "المروءة": عطف عليه، وقوله: "ضمنا" بتشديد الميم؛ خبره، وقوله:. "قبرًا": مفعول ضمنا، قوله: "بمرو" في محل النصب على أنها صفة لقبر، أي: قبرًا كائنًا بمدينة مرو، وهي قصبة خراسان، وبها كان سرير الملك، وهي مدينة عظيمة بينها وبين نيسابور اثنا عشر يومًا وكذلك إلى بلخ، وكذلك إلى بخارى، وكذلك إلى هراة، [قوله: "] (١) على الطريق" -أيضًا- صفة لقبر، أي: كائنًا على الطريق، و"الواضح" بالجر صفة الطريق.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "ضمِّنا" والقياس فيه أن يقال: ضمنتا بتاء التأنيث؛ لأنها خبر عن السماحة والمروءة وهما مؤنثتان وهو محمول على الضرورة خلافًا لابن كيسان في القياس عليه (٢).

* * *


(١) ما بين المعقوفين بياض في (ب).
(٢) مواضع تأنيث الفعل وجوبًا إذا كان الفاعل ضميرًا متصلًا عائدًا على مؤنث حقيقي التأنيث أو مجازي التأنيث مثل: فاطمة قامت، والشمس طلعت، ومثل بيت الشاهد؛ فالسماحة والمروءة مؤنثان مجازيان، فكان الأولى أن يقال: ضمنا، وعدم إلحاق التاء بالفعل ضرورة عند الجمهور وجعله ابن كيسان قياسًا، ينظر الشاهد رقم (٣٨٦، ٣٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>