١٠ - يُرِدْنَ ثَرَاءَ المالِ حيثُ علِمْنَهُ … وشرخُ الشبابِ عندهنَّ عَجِيبُ
١١ - فدعْهَا وسَلِّ الهمَّ عَنْكَ بِجَسْرَةٍ … كهَمِّكَ فيها بالرِّدَافِ خَبِيبُ
١٢ - إلى الحارثِ الوَهَّابِ أَعْمَلْتُ ناقَتِي … لِكَلْكَلِهَا والقُصْرَيَيِنْ وجيبُ
١٣ - ونَاجِيَةٍ أَفْنَى رَكيبَ ضُلُوعِهَا … وحَارِكهَا تَهَجُّرٌ فَدُؤوبُ
١٤ - وتُصْبِحُ عَنْ غِبِّ السُّرَى وكَأنَّهَا … مُوَلَّعَةٌ تَخْشَى القَنِيصَ شَبُوبُ
١٥ - تَعَفَّقَ بِالأرْطَى لَهَا وَأَرَادَهَا … رِجَالٌ فبذَّتْ نَبلُهُم وكَلِيبُ
١٦ - تُقَدِّمُهُ حَتَّى تَغِيبَ حُجُولُهُ … وأنت لبيضِ الدَّارِعِينَ ضَرُوبُ
١ - قوله: "طحا بك" أي: لسع بك وذهب بك كل مذهب، و "طروب": مأخوذ من الطرب وهو استخفاف القلب في الفرح، قوله: "عصر حان مشيب" أي: في العصر الذي حان فيه الشيب.
٢ - قوله: "شط" أي: بعد، "وليها" أي: عهدها، ويقال: ما وليها منها من قرب وجوار، قوله: "عادت عوادٍ" أي صرفت صوارف، و "الخطوب": الأمور والأحداث، جمع خطب.
٣ - قوله: "منعمة" أي: هي منعمة، و "الرقيب": الحافظ، وحاصله: على بابها رقيب يمنع من زيارتها وكلامها.
٤ - قوله: "إذا غاب عنها البعل" أي: الزوج، أراد أنها لا تحدث بعده مكروهًا ولا يتحدث عنها بفاحشة، قوله: "يؤوب": من آب إذا رجع.
٥ - [قوله: "مُغَمَّر" بضم الميم وفتح الغين المعجمة وتشديد الميم المفتوحة؛ وهو الذي لم يجرب الأمور، وكذلك الغَمر، يقال: رجل غَمْرٌ بَيِّن الغمارة وقوم أغمار] (١)، قوله: "المزن" بضم الميم؛ سحاب أبيض يأتي قبل الصيف وهو أحسن السحاب، الواحدة: مزنة، و "روايا المزن": ما حمل منه الماء، والراوية: الحامل للشيء، قوله: "تصوب" قال أبو عبيدة: صاب المزن يصوب صوبًا إذا تدلى، ويقال: صاب إذا قصد، ويقال: تصوب من الصوب وهو المطر، أراد: سقاك الله المطر.
٦ - قوله: "يمان" أراد: سحابًا ارتفع من نحو اليمن، واليماني لا يخلف فنسبه إلى اليمن، قوله: "ذو حَبِيّ" بفتح الحاء المهملة وكسر الباء الموحدة وتشديد الياء، وهو القريب من الأرض من السحاب، يقال: حبى الشيء إذا قرب ودنا، و "العارض": السحاب، أي: سقاك عارض، قال الأصمعي: إنما خص العشي؛ لأن مطر العشي أحمد من مطر الغداة عند العرب، ومطر
(١) ما بين المعقوفين سقط في (ب).