للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - ولكن أرَى الدهرَ الذي هو خاترٌ … إذا أصلحتْ كَفَّايَ عادَ فأفْسَدَا

٤ - شبابٌ وشَيْبٌ وافتقَارٌ وثروةٌ … فَللَّه هذا الدهرُ كيفَ تَرَدَّدَا

٥ - وما زلتُ أبْغِي المال مذْ كنتُ يافعًا … وَلِيدًا وكَهْلًا حينَ شِبْتُ وأمردَا (١)

٦ - بِإِتْعَابِي العِيسَ المَراسيلَ تَعْتَدِي … مسافةَ ما بينَ النَّجِيرِ فصَرْخَدَا (٢)

٧ - فإنْ تَسْألِي عني فيا رُبَّ سائلٍ … حَفِيٌّ عن الأعشَى به حيثُ أصْعَدَا

٨ - ألا أيُّهذا السَّائلِي أينَ يَمَّمَتْ … فإنَّ لهَا في أهْلِ يثربَ موعدَا

٩ - فأمَّا إذا ما أَدْلَجَتْ فَتَرَى لها … رَقِيبَيِنْ جَدْيًا لا يَغِيبُ وَفَرْقَدَا

١٠ - وفيها إِذا ما هَجَّرَتْ عَجْرَفِيَّةٌ … إذا خِلْتَ حِرْبَاءَ الظَّهِيرَةِ أَصْيَدَا

١١ - وأذْرَتْ برِجْلَيْهَا النفيَ وراجَعَتْ … يداها خِنَافًا لَيِّنًا غيرَ أحْرَدَا

١٢ - فما لك عندِي مُشتَكَى مِنْ كَلالةٍ … ولا مِنْ حَفًى حتَّى تُلاقِي محمدَا

١٣ - نَبِيًّا يرَى ما لا تروْنَ وقولُهُ … أَغَارَ لَعَمْرِي في البلادِ وأنْجَدَا

١٤ - متَى ما تُنَاخِي عندَ بابِ ابنِ هاشِمٍ … تُرِيحِي وَتَلْقَى مِنْ فوَاضِلِهِ ندى

١٥ - لهُ صدقاتٌ ما تُغِبُّ ونائلٌ … وليسَ عطاءُ اليومِ مانعَهُ غدَا

١٦ - أجِدَّكَ لمْ تَسْمَعْ وَصَاةَ محمدٍ … نبيِّ الإِلهِ حينَ أَوْصَى وأشهدَا

١٧ - إذا أنتَ لمْ تَرْحَلْ بزادٍ منَ التُّقَى … ولاقيتَ بعدَ اليومِ مَنْ قدْ تَزَوَّدَا

١٨ - ندمتَ على أنْ لا تكونَ كمثلِهِ … وأنكَ لَمْ تَرْصُدْ لِما كانَ أرْصَدَا

١٩ - فإيَّاكَ والميْتاتِ لا تُطعِمَنَّهَا … ولا تأخُذَنْ سهمًا حَدِيدًا لِتَفْصِدَا

٢٠ - ولَا النُّصُبَ الْمَنْصُوبَ لا تَنْسُكَنَّهُ … لِعَاقِبَةٍ واللَّه ربُّك فاعبدَا

٢١ - وصَلِّ على حِيِن العشِيَّاتِ والضُّحَى … ولا تَحْمَدِ الشيطَانَ واللهَ فاحْمِدَا

٢٢ - ولَا السَّائِلَ المَحْرومَ لا تتْرُكَنَّهُ … لِعَاقِبَةٍ ولا الأسيرَ المقُيَّدَا

٢٣ - ولا تسْخَرَنَّ مِنْ بائِسٍ ذي ضرارةِ … ولا تَحْسَبَنَّ المرءَ يومًا مخلَّدَا

٢٤ - ولا تَقْرَبَنَّ جارةً إنَّ سِرَّهَا … عليكَ حرامٌ فانكِحَنْ أوْ تأبَّدَا


(١) روايته في الديوان:
وَمَا زِلْتُ أَبْغِي المال مَذت أَنَا يَافعٌ … .....................
(٢) روايته في الديوان:
وَأَبْتَذِلُ العِيْسَ المرَاقِيْلَ ........ … .............................

<<  <  ج: ص:  >  >>