للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهي من الطويل وفيها القبض.

١ - قوله: "ألم تغتمض" أي: ألم تنم، يقال: ما ذقت غمضًا من النوم ولا إغماضًا، قال محمد بن حبيب ويروى:

ألم تغتمض عيناك ليلك أرمدا … ............................

والأرمد هو نفسه, قوله: "السليم" بفتح السين المهملة، وهو اللديغ، و "المسهد" بضم الميم وفتح السين المهملة وتشديد الهاء المفتوحة، هو السهر الذي لا ينام لئلا يدب السم فيه.

٢ - قوله: "خلة مهددا" الخلة بضم الخاء المعجمة [وتشديد اللام] (١)، وهي الصداقة، يقال: فلان خلتي، وفلانة خلتي، يعني: خليلي، و "مَهددَا" بفتح الميم: اسم امرأة، وقيل: إن الميم من نفس الكلمة.

٣ - قوله: "خاتر" أي: غادر؛ من الختر وهو الغدر، ومنه قوله تعالى: ﴿كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ﴾ [لقمان: ٣٢]، ويروى: خاين من الخيانة.

٤ - قوله: "شباب إلخ" يريد: هذه أحوال الدهر وتصرفه، فللَّه كيف يتصرف!؟ وهذا التعجب منه.

٥ - قوله: "يافعًا" بالياء آخر الحروف [والفاء، واليافع: فوق المحتلم، والوليد الصبي.

٦ - قوله: "العيس" بكسر العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف] (٢)، وفي آخره سين مهملة، وهي البيض من الإبل الصفر الأطراف، وهي ضرب من النجائب، وواحدتها عيساء، و "المراسيل" جمع مرسال، وهي الناقة السهلة السير, قوله: "تعتدي": من الاعتداء وهي المسارعة, قوله: "والنجير" بضم النون وفتح الجيم وسكون الياء آخر الحروف وفي آخره راء وهو حصن باليمن لقيس بن معدي كرب، ومنه أخذ الأشعث بن قيسر مرثدًا، و "صرخد": قلعة بالشام مشهورة.

٧ - قوله: "حفي" بالحاء المهملة والفاء، هو المبالغ في السؤال, قوله: "حيث أصعدا" من الإصعاد وهو إتيانه مكة؛ لأن مكة تهامية وهي أعلى نجد.

٨ - و "يثرب" هي المدينة.

٩ - قوله: "أدلجت": من الادّلاج وهو سير الليل أجمع، والإدلاج: سير آخر الليل، فأخبر أنها تسير بالفرقدين والجدي وهي مطالع القمر ومنازله.

١٠ - قوله: "هجّرت" بالتشديد، أي: سارت في الهاجرة حين تضعف الإبل ويقل فيها


(١) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٢) ما بين المعقوفين سقط في (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>