للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قصيدة نونية، وقال الجاحظ (١): أولها قوله (٢):

١ - فلا وَأبِي حبيبةَ ما نفاه … من أرْضِ بَني رَبيعَةَ من هوانِ

٢ - وكان هو الغَنيَّ إلى غِنَاهُ … وكانَ من العَشِيرَةِ في مَكَانِ

٣ - تَكَنَّفَهُ الوُشَاة فَأَزْعَجُوهُ … ودسوا من قضاعة غيرَ وَانِ

٤ - فَلَولا أَن أُمَّ أَبيهِ أُمّي … وَأَن مَن قَد هَجاهُ فَقَد هَجاني

٥ - إِذًا لأصابَهُ مِني هِجاءٌ … يُمِرُّ بِهِ الرَويُّ عَلى لِساني

٦ - أَعَلِّمُهُ الرِمايَةَ كُل يَومٍ … فَلَمّا استدَّ ساعِدُهُ رَماني

٧ - وكم علمته .......... … ..................... إلخ

وقال ابن دريد (٣): هي لمالك بن فهم الأزدي (٤) وكان ابنه سَلِيمَة رماه بِسَهْم فقتله، ووزن سليمة على وزن صحيفة، ومالك هذا ابن فهم بن غنم تنخت عليه تنوخ ونزلوا الحيرة وتحالفوا هناك، فاجتمعت اليهم قبائل من العرب فوثب سليمة على أبيه فقتله فقال أبوه الأبيات المذكورة فتفرقت بنو مالك ولحقوا بعمان، وهي من الوافر، وهو أول الدائرة المسماة بالمؤتلف (٥)، وهي تشتمل على بحرين؛ هما الوافر والكامل، وأصل الوافر في الدائرة مُفَاعَلَتُن (٦) ست مرات (٧).

والبيت المذكور قد دخله العصب بالمهملتين وهو: تسكين الخامس المتحرك ويبقى (٨)


= مات في المدينة سنة (٦٤ هـ). انظر الأعلام (٧/ ٢٧٣).
(١) عمرو بن بحر بن محبوب الكناني، كبير أئمة الأدب. صنف الحيوان، والبيان والتبيين، وغيرهما، توفي سنة (٢٥٥ هـ). الأعلام (٥/ ٧٤).
(٢) الأبيات في كتاب البيان والتبيين (٣/ ٢٣١، ٢٣٢) تحقيق هارون، دار الجيل بيروت.
(٣) محمد بن الحسن بن دريد الأزدي، من أئمة اللغة والأدب، له كتاب الجمهرة في اللغة (ت ٣٢١ هـ). الأعلام (٦/ ٨٠).
(٤) مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن نصر بن مالك بن الأزد، شاعر، أول من مُلك على العرب بأرض الحيرة، أصله من قحطان عاش ما بين: (٤٨٠ ق. هـ ١٥٧ / م).
(٥) سميت بذلك؛ لأن بحريها مركبان من أجزاء سباعية مكررة، فاجزاؤها متماثلة، ولائتلاف أجزئها. ينظر الوافي في الروض والقوافي للتبريزي (٩٤).
(٦) في (ب): "مفاعيل" وأثبت الصحيح في ذلك. ينظر مختصر في العروض لابن جني (١١٠) تحقيق د / إمام حسن الجبوري ط ثانية (١٩٨٧ م).
(٧) ينظر الكافي في العروض والقوافي للتبريزي (٥١) وما بعدها.
(٨) في (أ): فيبقى.

<<  <  ج: ص:  >  >>