للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وشجوًا قد شجاه، أي: أي شيء هيج الشجو الذي قد شجاه.

قوله: "من طلل" متعلق (١) بقوله ما هاج، قوله: "كالأتحمي" صفة موصوفها محذوف، أي كالبرد الأتْحمي، وهو صفة لطلل ومحلها الجر، قوله: "أنهجا" جملة فعلية ماضية في محل النصب على الحال بتقدور "قد" أي كالبُرد الأتحمي حال كونه قد أنهجا. أي بلي وأخلق (٢).

الاستشهاد:

في قوله: "الذرفن" فإنه جمع بين الألف واللام وتنوين الترنم، وفي قوله: "أنهجن" فإنه أدخل تنوين الترنم في الفعل، وتنوين الترنم: هو المبدل من حرف الإطلاق عوضًا عن مدات الترنم، وهي الألف والواو والياء (٣)، أما الألف ففي ما مر من قوله: "الذرفن" و "أنهجن".

وأما الواو ففي قول الآخر (٤):

......................... … سُقيت الغيثَ أيَّتهَا الخِيامُنْ

وأما الياء ففي قول الآخر (٥):

........................... … كانَتْ مُباركَةً من الأيامن


(١) في (أ): يتعلق.
(٢) في (أ، ب): أي بلي و "خلولق" وأثبت الصحيح.
(٣) ينظر شرح التسهيل لابن مالك (١/ ١١) وقال ابن يعيش: "وهذا التنوين يستعمل في الشعر والقوافي للتطريب معاقبًا بما فيه من الغنة لحروف المد واللين". شرح المفصل لابن يعيش (٩/ ٣٣).
(٤) من الوافر لجرير، عجز بيت وصدره:
متى كان الخيام بذي طلوح … ......................
ينظر ديوان جرير (٥١٢) بشرح محمد الصاوي، دار صعيب بيروت، وسيبويه (٤/ ٢٠٦) وروايته في الكتاب "الخيامو"، وابن يعيش (٩/ ٣٣)، والارتشاف (٣/ ٢٧٢)، والمنصف (١/ ٢٢٤)، وشرح شواهد المغني (٢٢٦).
(٥) من الكامل، عجز بيت نسبه سيبويه لجرير، وصدره:
أيهات منزلنا بنعف سويقة … ......................
وليس في الديوان، انظر الكتاب (٤/ ٢٠٦)، والخصائص (٣/ ٢٤٣)، واللسان، مادة: "سوق"، وروايته في الكتاب: "الأيامى".

<<  <  ج: ص:  >  >>