١ - عَفَا ذُو حُسَا مِنْ فَرْتِنَا فَالفَوَارِعُ … فَجَنْبًا أريكٍ فالتلاعُ الدوافعُ
٢ - فمُجْتمَعُ الأشْرَاجِ غيَّرَ رَسْمَهَا … مَصَايِفُ مَرَّتْ بَعْدَنَا وَمَرَابعُ
٣ - تَوَهَّمْتُ آياتٍ لها فعرفتُها … لِسِتَّة أعْوَامٍ وذَا العَامُ سَابِع
٤ - رَمَادٌ ككحلِ العينِ لأيًا أبِينُهُ … ونُؤْيٌ كَجَذْمِ الحَوضِ أَثْلَمُ خَاشِعُ
٥ - كأن مَجَرَّ الرامسَاتِ ذُيُولَهَا … عَلَيهِ حَصِيرٌ نَمَّقَتْهُ الصَّوانِعُ
٦ - عَلَى ظَهْرِ مَبْنَاةٍ جَديدٍ سُيُورُهَا … يَطُوفُ بها وسطَ اللّطِيمَةِ بائعُ
٧ - فَكفْكَفْتُ مِنِّي عَبرَةٌ فَرَدَدْتُهَا … عَلَى النَّحْرِ مِنْهَا مُسْتَهَلٌّ وَدَامِعُ
٨ - على حين .............. … .................... إلخ
٩ - وقدْ حَال هَمٌّ دُونَ ذَلكَ شَاغِلٌ … مَكَانَ الشِّغَافِ تَبتَغِيهِ الأصَابعُ
١٠ - وعِيدُ أبِي قَابُوسَ في غَيرِ كُنهِهِ … أَتَانِي وَدُونِي رَاكِسٌ فالضَّوَاجِعُ
١ - قوله: "عفا" أي: اندرس، قوله: "ذو حسا" بضم الحاء والسين المهملتين، وهو موضع، قوله: "من فرتنا" أي: منازل فرتنا، وهو اسم امرأة، و"الفوارع" بالفاء؛ مواضع مرتفعة، و"الأريك" بفتح الهمزة وكسر الراء اسم موضع، و"التلاع" بكسر التاء المثناة من فوق: مجاري الماء، والواحدة تلعة، و"الدوافع": التي تدفع إلى الوادي.
٢ - قوله: "فمجتمع الأشراج" هو شعاب تدفع من الحرة، واحدها شرح بالجيم، و"المصايف": جمع مصيف، وهي زمن الصيف، و"المرابع": أزمنة الرَّبيع.
٣ - و"الآيات" علامات الدار.
٤ - قوله: "لأيًا أبينه" أي: لقلته وتغيره عن حالته لا أبينه إلَّا بعد بطء وجهد، و"النؤي" بضم النُّون وسكون الهمزة؛ حاجز حول البيت لئلا يدخله الماء، وجذم كل شيء، أصله، و"الأثلم": الذي تثلم وانهدم، و: "الخاشع" هنا المطمئن اللاصق بالأرض الذي ذهب شخوصه.
٥ - و"الرامسات" الرياح الشديدة، قوله: "نمقته" أي زينته.
٦ - قوله: "على ظهر مبناه" أي على ظهر نطع، وكانوا يبسطون النطع ويلقون عليها الحصر إذا عرضوها للبيع، و"اللطمة": سوق الطِّيب، وقيل: سوق فيها بز وطيب.
٧ - قوله: "مستهل" بضم الميم؛ أي: سائل منصب، و"الدامع": المترقرق في العين.
٨ - قوله: "أصح": من الصحو، وهو خلاف السكر، قوله: "وازع" بالزاي المعجمة والعين