للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - ولا نُقَاتِلُ بالعصِيِّ … ولا نُرَامِي بالحِجَارَهْ (١)

٦ - إلّا عُلَالةَ أوْ بُدَا … هَةَ سابِحٍ نَهْدِ الجُزَارَهْ

١ - قوله: "يا جارتا ما كنت جاره" يعني: آية جارة كنت، وما في موضع نصب؛ كما تقول: يا رجل أي رجل كنت.

٢ - قوله: "غراره": من الغرة.

٣ - قوله: "وهناك يكذب إلخ" يخاطب بها الأعشى شيبان بن شهاب يقول: إذا غزوناكم علمتم أن ظنكم بأننا لا نغزوكم ولا نجتمع ولا نزوركم بالخيل والسلاح كذب.

٤ - قوله: "ولا براءة" يعني: البريء منكم لم تنفعكم براءته؛ لأن الحرب إذا عظمت لحق شرها البريء وغيره، قوله: "ولا عطاء" أي: نحن ننال جماعتكم بما يكرهون ولا نقبل منهم عطاء ولا خفارة [تفتدون بهما منا، وأراد: لا قبول عطاء لكم ولا خفارة] (٢) "إلا علالة أو بداهة … إلخ".

٥ - قوله: "بالعصي" بكسر العين؛ جمع عصا.

٦ - قوله: "إلا علالة" بضم العين المهملة وتخفيف اللام، وهي بقية جري الفرس، وبقية كل شيء: علالة، قوله: "أو بداهة" بضم الباء الموحدة وتخفيف الدال المهملة، وهي أول جري الفرس.

قوله: "سابح" ويروى: قارح، يقال: فرس قارح؛ من قرح إذا انتهت أسنانه، وإنما تنتهي في خمس سنين؛ لأنه في السنة الأولى حولي ثم جذع ثم ثني ثم رباع ثم قارح، يقال: أجذع المهر وأثنى وأربع وقرح، وهذه وحدها بلا ألف، والفرس قارح، والجمع قرح، والإناث قوارح.

وأما السابح [فهو بالباء الموحدة؛ من سَبْح الفرس وهو جريه، يقال: فرس سابح، ويحتمل أن يكون] (٣) من ساح الماء يسيح إذا جرى، يشبه به الفرس الشديد الجري.

قوله: "نهد الجزارة" النهد بفتح النون وسكون الهاء وفي آخره دال مهملة، يقال: فرس نهد؛ أي: جسيم مشرق تقول منه: نَهُد الفرسُ بالضم نهودة.

"والجزارة" بضم الجيم وتخفيف الزاي المعجمة وبعد الألف راء مهملة، وهي أطراف البعير اليدان والرجلان والرأس، سميت بذلك لأن الجزار يأخذها فهي جزارته؛ كما يقال: أخذ العامل


(١) هذا البيت غير موجود بالديوان.
(٢) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٣) ما بين المعقوفين سقط في (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>