للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشده ابن أم القاسم (١):

عَرَفْنَا جَابِرًا وَبَنِي رِيَاح … ......................... (٢)

وأنشد في شرح التسهيل (٣):

عَرَفْنَا جَعْفَرًا وَبَنِي عَبِيدٍ … ...........................

كما ذكرناه. قوله: بني عبيد بفتح العين وكسر الباء الموحدة، وجعفر وعشرين وعبيد أولاد ثعلبة بن يربوع، وبنو عبيد أيضًا حي من بني عدي، وبنو رياح قبائل في تميم. رياح بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد بن مناة بن تميم، وفي قضاعة رياح بين عوف بن عميرة بن الهون بن أعجب بن قدامة بن بجرم بن ريان بن حلوان بن عمران بن إلحاف بن قضاعة، وفي سليم رياح بن نقطة بن عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم.

قوله: "زعانف" بفتح الزَّاي المعجمة والعين المهملة وبعد الألف نون وفي آخره فاء؛ وهو جمع زِعنِفة بكسر الزَّاي والنون؛ وهو القصير، وأصل الزعانف أطراف الأديم وأقارعه، والمراد من الزعانف ها هنا الأدعياء الذين ليس أصلُهم واحدًا، وقيل: هم الفرق بمنزلة: زعانف الأديم، وهي أطراف كما قلنا.

والمعنى: وأنكرنا الأدعياء من جماعة آخرين.

الإعراب:

قوله: "عرينٌ" مضموم بالابتداء، وقد قلنا: إنه علم لرجل أو قبيلة. وقوله: "من عرينة" خبره، والتقدير: عرين كائن من عرينة، قوله: "ليس منا" تقرير لقوله: عرين من عرينة، فهو استئناف أو خبر ثان، قوله: "برئت إلى عرينة من عرين" الجرّ في موضعين يتعلق بقوله: "برئت"، يقال برئ له؛ لأنَّ "إلى" تجيء مُرَادِفَةَ اللام، ويجوز أن تكون "إلى" ها هنا بمعنى الغاية.

والمعنى: برئت من عرين منتهيًا إلى عرينة؛ كما في قولك: أحمد إليك الله؛ أي أنْهِي حمده إليك، فعلى هذا يكون محل "إلى عرينة" نصب على الحال، والعامل فيه: "برئت".


(١) هو بدر الدين الحسن بن أم قاسم بن عبد الله بن علي المرادي، المعروف بابن أم قاسم، وهي جدته لأبيه، صاحب شرح التسهيل والألفية والجنى الداني، وكلها كتب مشهورة، وله أيضًا شرح الألفية (ت ٧٤٩ هـ).
(٢) أي أنشده في شرح الألفية المسمى بتوضيح المقاصد والمسالك، والذي حققه الدكتور عبد الرحمن سليمان (أسيوط) في ستة أجزاء، وانظر ما قاله في (١/ ٩٩).
(٣) شرح التسهيل للمرادي (١/ ٧٣) تحقيق أ. د. أحمد محمَّد عبد الله يوسف، (دكتوراه بالأزهر)، وشرح التسهيل لابن مالك (١/ ٧٢ - ٨٥)، وهي رواية الديوان (٤٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>