للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جمع دَوَاةٍ دَوَيَات؛ كما يُقَالُ: قَنَاةُ وقَنَوَات، ويقال: دَوَاةٌ وَدُوي؛ كما يقال: قناة وقُنيّ ثم قال: وزن دواة من الفعل فعلة، وأصله: دَوَيَة، تحركت الياء وقبلها فتحة فانقلبت ألفًا، ويدل على أن لامها ياء قولهم في جمعها: دويات، وقال أيضًا: اشتقاق الدواة من الدواء؛ لأن بها صلاح أصر الكاتب؛ كما أن بالدواء صلاح أمر الجسد، ويقال للذي يبيع الدواة دَوّاء؛ كما يقال لبائع الحِنْطة حَنَّاط، والذي يعملها مُدَوٍّ؛ كما يقال: للذي يعمل القناة مُقَنٍّ، وللذي يحملها داوٍ؛ كما يقال للذي يحمل السيف سائف (١). قوله: "بزِبْرِه" أي: يكتبه من زَبَر يَزْبُر زَبْرًا إذا كتب، ومنه الزبور: جمع زِبر بكسر الزاي، وهي الكتابة، و "الحميَرِيّ" نسبة إلى حِميَر، وهو قبيلة.

٢ - قوله: "ووشم" أي نقش، و"زخرفت" أي: زينت، و "الميشم" بكسر الميم: إبرة تضرب بها المرأة في يدها وكفها ثم تجعل عليها النؤور، قوله: "المزدهاة" بضم الميم وسكون الزاي المعجمة؛ وهي التي استخفها عجب بنفسها، و"الهدي": العروس التي هُديت إلى زوجها.

٣ - قوله: "أدان" أي باع بيعًا إلى أجل فصار له دَين على الناس، قوله: "وأنبأه الأولون" أي الناس الأولون، و "المدان": بضم الميم الذي عليه دين.

٤ - قوله: "فنمنم"، أي: نقش، والنمنمة: النقش، ويروى: فينظر في صحف، أي: هذا الحميري ينظر في صحف من عليه دَين، "كالرياط" بكسر الراء وتخفيف الياء آخر الحروف وهي الملاية (٢) التي لم تلفق نسجت وحدها، وكل ملاءة لم تلفق فهي ريطة.

٥ - قوله: "على أطرِقا" بفتح الهمزة وسكون الطاء وكسر الراء وهو اسم علم على مفازة (٣) من أطرق إذا سكت ونظر إلى الأرض سميت بذلك؛ لأن السالك فيها يقول لصاحبيه أَطْرقا مخافة ومهابة. وقال ابن يعيش: أطرقا اسم بلد، قال الأصمعي سمي به أطرق، أي اسكتا كأن ثلاثة، قال أحدهم لصاحبيه أطرقا أي اسكتا لنسمع، فسمي المكان أطرقا (٤).

قوله: "باليات" جمع بالية، من البلى بكسر الباء الموحدة، يقال: بلى يبلي إذا خلق، و "الخيام" جمع خيمة، و"الثمام" بضم [الثاء] (٥) المثلثة وخفيف الميم؛ نبت يحشى به فُرَج البيوت،


= منها: الاقتضاب في أدب الكتاب، واصلاح الخلل، والحلل في شرح أبيات الجمل، وغير ذلك (ت ٥٢١ هـ). بغية الوعاة (٢/ ٥٥).
(١) في (أ): لصاحب السيف، وانظر هذا النقل الطويل من كتاب الاخضاب، القسم الأول من الكتاب المذكور (١٦١، ١٦٢)، تحقيق مصطفى السقا، وزميله، ط الهيئة العامة للكتاب (١٩٨١ م).
(٢) في (أ): ملاءة.
(٣) في (أ): لمفازة.
(٤) آخر كلام ابن يعيش، انظر شرح المفصل (١/ ٣١).
(٥) ما بين المعقوفين سقط في (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>