للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتشديد النون؛ أعلى الجبل، وتجمع على قنان، مثل القلة وتجمع على قلال، ومثل: برمة وبرام وقنن وقنات، و"العزى" فُعْلَى: اسم لصنم كان لقريش وبني كنانة، ويقال: "العزى" سمرة كانت لغطفان يعبدونها، وكانوا بنَوْا عليها بيتًا وأقاموا لها سَدَنة، فبعث إليها رسول الله خالد بن الوليد فهدم البيت وأحرق السمرة وهو يقول (١):

يَا عُزّ كُفْرَانَكِ لا سُبْحَانَكِ … إنّي رَأَيْتُ اللهَ قَدْ أَهَانَكِ

قوله: "وبالنسر": اسم لصنم كان لذى الكلاع بأرض حِمْيَر، وكان "يغوث" لمذحج، و "يعوق" لهمدان؛ من أصنام قوم نوح ، قال الله تعالى: ﴿وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا﴾ [نوح: ٢٣].

قوله: "عَندما" -بفتح العين المهملة وسكون النون؛ هو البقم، وهو شجر يصبغ به، ويقال: العندم: دم الأخوين.

٢ - قوله: "في كل بيعة" -بكسر الباء الموحدة؛ وهو متعبَّد النصارى، وقيل: البيعة لليهود والكنيسة للنصارى، قوله "أبيل الأبيلين" الأبيل -بفتح الهمزة وكسر الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخره لام على وزن الأمير؛ هو (٢): الراهب سمي به لتأبله عن النساء وترك غشيانهن، والفعل منه: أبل يأبل أبالة؛ إذا تنسك وترهب، وقال ابن فارس: الأبيل: راهب النصارى، وكانوا يسمون عيسى أبيل الأبيلين معناه: راهب الراهبين (٣)، وقال ابن الأثير: ويروى:

........................... … أبيل الأبيِلِيِّينَ عيسى بْنَ مريمَا

على النسب (٤).

٣ - قوله: "يوم لعلع" -بلامين مفتوحتين وعينين مهملتين، قال ابن فارس: هو مكان (٥)، وقال ابن الأثير: لعلع اسم جبل (٦).


(١) البيت من بحر الرجز، وهو في البحر المحيط (٨/ ١٦١).
(٢) في (أ): وهو.
(٣) في معجم مقاييس اللغة: "قال الخليل: الأبيل من رؤوس النصارى"، مادة: "أبل".
(٤) النهاية في غريب الحديث لابن الأثير (١/ ١٦) "دار الفكر".
(٥) مجمل اللغة، مادة: "لع".
(٦) النهاية في غريب الحديث لابن الأثير (٤/ ٢٥٤)، وفي معجم البلدان، مادة: "لعلع": "لَعلَعٌ: بالفتح ثم السكون واللعلع في لغتهم: السراب، ولعلع: جبل كانت به وقعة لهم. قال أبو نصر: لعلع: ماءٌ في البادية، وقد وَردته، وقيل: لعلع: منزل بين البصرة والكوفة".

<<  <  ج: ص:  >  >>