للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

قوله: "ويومًا" نصب على الظرف؛ أي: وفي يوم، وهو في الحقيقة عطف على شيء قبله في البيت، وأنشده بعض شراح كتاب الزمخشري: ويومٍ بالجر، ثم قال: الواو فيه واو رب، والتقدير: ورب يوم (١).

* قوله: "توافينا": فعل مضارع، وفاعله مستتر فيه وهو الضمير الراجع إلى المرأة التي يمدحها؛ ونا: مفعوله, قوله: "بوجه": يتعلق بتوافينا، والباء فيه بمعنى مع؛ أي: مع وجه مقسم، و"مقسم" مجرور لأنه صفة للوجه, قوله: , كأن, بتسكين النون مخففة من المثقلة، و"ظبية" يجوز فيها الرفع والنصب والجر.

أما الرفع فعلى أنها خبر كأن، والتقدير: كأنها ظبية، وفيه شذوذ لكون الخبر مفردًا مع حذف الاسم.

وأما النصب فعلى أنها اسم كأن، والخبر محذوف تقديره: كأن ظبية هذه المرأة، وهذا إنما يصلح على جعل المشبه مشبهًا به وبالعكس لقصد المبالغة (٢).

ويجوز أن يكون الخبر قوله: "تعطو"، وحينئذ لا يكون من عكس التشبيه، وقدر الشارح: كأن مكانها ظبية، وهذا واضح.

وأما الجر فعلى كون أن زائدة والكاف للتشبيه، والتقدير: كظبية تعطو، وتعطو جملة وقعت صفة للظبية بمعنى عاطية، وفيه شذوذ، وهو زيادة أن بين الجار والمجرور.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "كأن ظبية" حيث خففت كأن وحذف اسمها وجاء خبرها مفردًا فافهم (٣).


(١) ذكر ابن يعيش الروايات الثلاث في شرحه على المفصل (٨/ ٨٣).
(٢) ينظر الشاهد رقم (٢٧٩).
(٣) ينظر الشاهد رقم (٢٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>