للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥ - قوله: "لا أعد الإقتار عدمًا" الإقتار -بكسر الهمزة إما من أقتر في النفقة على عياله إذا ضيق عليهم فيها، أو من أقتر الرجل إذا افتقر، وكذلك القتر والتقتر، والعدم -بضم العين وسكون الدال مثل العدم بفتحتين مثل البخل والبَخل، تقول: عدمت الشيء بالكسر أعدمه عُدمًا بضم العين وعَدمًا بفتحتين إذا فقدته، والإعدام -بكسر الهمزة من قولك: أعدمه الله إذا جعله معدومًا، ويقال: أعدم الرجل إذا افتقر.

والمعنى: لا أظن التضييق والفقر عدمًا، ولكن العدم فقدان من فقدته من الأحباب والأصحاب، ويروى:

......................... … ولكن فقد من رزئته الإعدام.

أي: أصبته؛ من الرزء، وهو المصيبة، ومادته: راء ثم زاي معجمة ثم همزة.

١٦ - قوله: "بادوا" بالباء أي: ماتوا، وهوى: ماتوا، قوله: "من حذاق" بضم الحاء المهملة وتخفيف الذال المعجمة وفي آخره قاف؛ وهي قبيلة.

١٧ - قوله: "للملاينين": جمع ملاين؛ من اللين وهو المسكنة، قوله: "أناة" بفتح الهمزة والنون؛ أي: تأن، ويقال: رفق ووقار، قوله: "وعرام" بضم العين المهملة وتخفيف الراء؛ أي: شدة وقوة وشراسة، ويقال: أي: جهل لمن أراد ذلك.

الإعراب:

قوله: "لا أعد" لا للنفي، وأعد بمعنى أظن، وليس هي بمعنى العدد والحساب، ولهذا اقتضى مفعولين، فقوله: "الإقتار": مفعوله الأول، وقوله: "عدمًا": مفعوله الثاني، قوله: "ولكن" مخفف؛ فلذلك بطل عمله، قوله؛ "فقد": مبتدأ ومضاف إلى من الموصولة، وقوله: "قد فقدته": صلته، و "الإعدام": خبر المبتدأ؛ أي: فقد الذي قد فقدته - أي: عدمته أنا هو الإعدام.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "لا أعد" فإنه نصب مفعولين؛ لأنه بمعنى الظن لا بمعنى العد والحساب؛ كما ذكرناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>