للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - لقدْ أَرَانِي والغُلامَ الحَازِمَا … نُزْجِي المَطِيّ الضُّمّرَ السَّوَاهِمَا

٢ - مَتَى تُقُولُ القُلُصُ الرَّوَاسِمَا … والجِلَّةَ النَّاحِيَةَ العَيَاهِمَا

٣ - يَبلُغْنَ أُمَّ حَازِمٍ وحَازِمًا … إذَا هَبَطْنَ مُستَخْيرًا قَاتِمًا

٤ - ورَجعَ الحَادي لَهَا الهَمَاهِمَا … أرْجَفْنَ بالسَّوَالِفِ الجَمَاجِمَا

٥ - تَستَمِعُ المروبه القَمَاقِمَا … كمَا يَطِنُّ الصّيرَفُ الدَّرَاهِمَا

٦ - ألا تَرَينَ الدَّمْعَ مِنِّي سَاجِم … خذي حذار منك لي تُلائِمَا

٧ - والله لا يَشْفِي الفُؤَادَ الهَائمَا … مساحنا اللباتِ والمآكمَا

٨ - ولا اللِّمَامُ دونَ أنْ تُلازِمَا … ولا اللزَامُ دونَ أنْ تُفَاقِمَا

٩ - ولا الفقامُ دون أن تفَاغِمَا … وتركَبُ القَوَائمُ القَوائِمَا

فغضب زياد ووقع بينهما شر، فكان ذلك سببًا أدى هدبة إلى أن قتل زيادًا، ثم قُتل هدبة.

وهي من الرجز المسدس.

١ - قوله: "عوجي علينا": من عجت البعير أعوجه عوجًا ومعاجًا إذا عطفت رأسه بالزمام، قوله: "واربعي": من ربع الرجل يربع إذا وقف وتحبس.

٢ - قوله: "نحبرك": من حبره يحبره بالضم حبرًا وحبرة إذا أسره؛ قال تعالى: ﴿فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ﴾ [الروم: ١٥].

١ - قوله: "نزجي المطي" أي: نسوقها، والمطي: الإبل، و"الضمر" بضم الضاد وتشديد الميم؛ جمع ضامر وهو المهزول من كثرة الأسفار، و"السواهم": المتغير من السفر.

٢ - قوله: "القلص" بضم القاف وضم اللام المخففة وفي آخره صاد مهملة، وهو جمع قلوص بفتح القاف، وهي الشابة من النوق، وهي بمنزلة الجارية من النساء، قوله: "الرواسم": جمع راسمة، من الرسم بالسين المهملة، وهو نوع من سير الإبل، قوله: "والجلة" بكسر الجيم؛ الكبار من الإبل، واحدها: جليل، و""الناجية": السريعة، قال الجوهري: الناجية والنجاة: الناقة السريعة تنجو بمن يركبها والبعير ناج (١)، قوله: "العياهما": جمع عيهم وهو الشديد، وقال الجوهري: العيهم من النوق: السريعة (٢)، وقال غيره: العياهم: الحسنة الخلق.


= ومثل أم قاسم، وانظر الأبيات والقصة بالتفصيل في الخزانة (٩/ ٢٣٦)، والأغاني (٢١/ ٢٦١)، وانظر الأبيات المذكورة وغيرها في ديوان هدبة (١٤١)، تحقيق د. يحيى الجبوري.
(١) الصحاح مادة "نجا".
(٢) الصحاح مادة: "عهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>