(٢) الكشاف للزمخشري (٢/ ٥١٧). (٣) المقتضب (٢/ ٧٦، ٧٧) وقال سيبويه: "وقد حسن ويستقيم أن تقول: عبد الله فاضربه، إذا كان مبنيًّا على مبتدأ مظهر أو مضمر فأما في المظهر فقولك: هنا زيد فاضربه، وإن شئت لم تظهر هذا ويعمل كعمله إذا أظهرته، وذلك قولك: الهلال والله فانظر إليه؛ كأنك قلت: هذا الهلال، ثم جئت بالأمر، ومما يدلك على حسن الفاء هاهنا أنك لو قلت: هذا زيد فحسن جميل، كان كلامًا جيدًا، ومن ذلك قول الشاعر (البيت) هكذا سمع من العرب تنشده، وتقول: هذا الرجل فاضربه، إذا جعلته وصفًا ولم تجعله خبرًا، وكذلك: هذا زيدًا فاضربه، إذا كان معطوفًا على هذا أو بدلًا، وتقول: اللذين يأتيانك فاضربهما، تنصبه كما تنصب زيدًا، وإن شئت رفعته على أن يكون مبنيًّا على مظهر أو مضمر، وإن شئت كان مبتدأ لأنه يستقيم أن تجعل خبره من غير الأفعال بالفاء، ألا ترى أنك لو قلت: الذي يأتيني فله درهم، والذي يأتيني فمكرم محمود كان حسنًا، ولو قلت: زيد فله درهم لم يجز وإنما جاز ذلك؛ لأن قوله: الذي يأتيني فله درهم في معنى الجزاء فدخلت الفاء في خبره؛ كما تدخل في خبر الجزاء".- الكتاب (١/ ١٣٨ - ١٤٠)، (١/ ١٣٨ - ١٤١) وينظر دراسات لأسلوب القرآن الكريم "الحروف" (٢/ ٢٤٤، ٢٤٥).