للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحرف ومكان الحذف نحو: بريت القلم بالسِّكين، فيجوز عنده حذف الباء، فيقول: بريت القلم السكين (١).

وقال النحاس: سمعت علي بن سليمان يعني الأخفش الأصغر يقول: حدثني محمد بن يزيد يعني المبرد قال: حدثني عمارة بن بلال بن جرير (٢)، قال: إنما قال جدي: "مررتم بالديار" فعلى هذا فلا شاهد فافهم.

قال المؤلف -رحمه الله تعالى- ما نصه: "فرغت يمين مؤلفه ومسطره من وعي هذا الجزء عودًا على بدء العبد الفقير إلى رحمة ربه الغني أبو محمد محمود بن أحمد العيني عامله ربه ووالديه بلطفه الخفي والجلي ضحوة نهار الخميس السادس والعشرين من ذي القعدة الحرام عام سبعة عشر وثمانمائة من الهجرة الأحمدية بحارة كتامة بالقاهرة المحروسة بمدرسة البدرنية المستجدة بالقرب من الجامع الأزهر عمرها الله تعالى بذكره الجزيل وأفاض على بانيها من بره الفياض الجميل.

والحمد لله أولًا وآخرًا، والصلاة والسلام على نبيه البعوث مبشرًا وناذرًا وعلى آله وصحبه الكرام وعلى علماء الأمة مؤيدي الإسلام ما دام أهل الإسلام بالسلام.

قال: ويتلوه في الجزء الثاني -إن شاء الله تعالى- ذكر شواهد التنازع في العمل قال وعدد شواهد هذا المجلد أربعمائة بيت وستة وعشرون بيتًا.

والحمد لله وحده.

* * *

إلى هنا انتهى المجلد الثاني ويليه المجلد الثالث مبتدءًا بـ: "شواهد التنازع في العمل"


(١) قال ابن مالك: "وأجاز علي بن سليمان الأخفش أن يحكم باطراد حذف حرف الجر والنصب فيما لا لبس فيه كقول الشاعر:
.......................... … وأُخْفِي الذي لولا الأسى لَقَضَاني".
شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ١٥٠)، وأبو الحسين بن الطراوة وأثره في النحو (٩٠)، دراسة: د / محمد إبراهيم البنا.
(٢) انظر كتابنا تغيير النحويين للشواهد (١٥٣)، وما صنعه النحويون بهذا البيت للاستشهاد به، والرواية الصحيحة التي حكاها حفيد جرير والرواية التي في الديوان.

<<  <  ج: ص:  >  >>