أما إن هذا النبي الذي ينتظر منا أو منكم أو من أهل فلسطين قال ولم أكن سمعت قبل ذلك بنبي ينتظر أو يبعث قال فخرجت أريد ورقة بن نوفل وكان لكثير النظر في السماء كثير همهمة الصدر قال فاستوقفته ثم اقتصصت عليه الحديث فقال نعم يا ابن أخي أبي أهل الكتاب والعلماء إلا إن هذا النبي الذي ينتظر من أوسط العرب نسبا ولي علم بالنسب وقومك أوسط العرب نسبا قال قلت يا عم وما يقول النبي قال يقول ما قيل له إلا أنه لا ظلم ولا تظالم فلما بعث النبي ﷺ آمنت وصدقت وأخبرنا القاسم عن أبيه قال أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد حدثنا نصر بن إبراهيم أخبرنا علي بن الحسن بن عمر القرشي حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن عمر الغازي النيسابوري حدثنا أبو العباس أحمد بن الحسن الرازي بمكة حدثنا أبو محمد إسماعيل بن محمد حدثنا أبو يعقوب القزويني الصوفي حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن إدريس الراسبي حدثنا أبو القاسم يحيى بن حميد التككي حدثنا أبو عبد الله محمد بن الجراح حدثنا أبو خالد عن عبد العزيز بن معاوية من ولد عتاب بن أسيد حدثنا أبو داود الطيالسي عن شعبة عن منصور عن زيد عن خالد الجهني عن عبد الله بن مسعود قال قال أبو بكر الصديق أنه خرج إلى اليمن قبل أن يبعث النبي ﷺ فنزلت على شيخ من الأزد عالم قد قرأ الكتب وعلم من علم الناس علما كثيرا فلما رآني قال أحسبك حرميا قال أبو بكر قلت نعم أنا من أهل الحرام قال وأحسبك قرشيا قال قلت نعم أنا من قريش قال وأحسبك تيميا قال قلت نعم أنا من تيم بن مرة أنا عبد الله بن عثمان من ولد كعب بن سعد بن تيم بن مرة قال بقيت لي فيك واحدة قلت ما هي قال تكشف عن بطنك قلت لا أفعل أو تخبرني لم ذاك قال أجد في العلم الصحيح الصادق أن نبيا يبعث في الحرم يعاون على أمره فتى وكهل فأما الفتى فخواض غمرات ودفاع معضلات وأما الكهل فأبيض نحيف على بطنه شامة وعلى فخذه اليسرى علامة وما عليك أن تريني ما سألتك فقد تكاملت لي فيك الصفة إلا ما خفي علي قال أبو بكر فكشفت له عن بطني فرأى شامة سوداء فوق سرتي فقال أنت هو ورب الكعبة وإني متقدم إليك في أمر فاحذره قال أبو بكر قلت وما هو قال إياك والميل عن الهدى وتمسك بالطريقة المثلى الوسطى